دفعت أوهام الثراء السريع مئات المواطنين في مناطق مختلفة لحمل ما لديهم من ماكينات خياطة قديمة من نوع "سنجر" والخروج بها للشوارع بحثاً عن مشترين، جاء ذلك في أعقاب انتشار إشاعة سبق ل "الوطن" التحذير منها في العدد الصادر في 4/4/2009 تتحدث عن مشترين يبحثون عن ماكينات سنجر لشرائها بأي ثمن نظراً لاحتواء معدنها على الزئبق الأحمر "المستخدم في السحر واستخراج الذهب والكنوز المدفونة". وخرجت الشائعة إلى حيز الواقع عندما ظهر وسطاء يشترون الماكينات بأسعار وصلت إلى 1500 ريال في بعض المدن والقرى. وفي الجوف، نفى مدير متحف الآثار والتراث الشعبي أحمد بن عتيق القعيد ل "الوطن" أن يكون المتحف قد استضاف خبراء سويسريين وأمريكيين لفحص الماكينات قبل الشراء. واضطر الناطق الإعلامي بشرطة الجوف العقيد دامان بن ونيس الدرعان للتحذير من هذه الإشاعات. وفي بريدة تمحورت الإشاعة حول قيام شركة كويتية بشراء هذا النوع من الماكينات بأسعار خيالية وتجميعها من سوق الخردة وإرسالها لمحافظة حفر الباطن ثم للكويت. أمام ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الوطن" أن تحقيقاً بشأن هذه الإشاعة تم فتحه حيث يتم إعلان نتائجه اليوم.