قال الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المصري الاحد "إن التقويم الأصيل الشامل يقيس ما تعلمه الطالب -سواء كان فى المهارات أو السلوك أو المعارف- وأن هذا التقويم يعتمد على قياس كل نشاط يقوم به الطالب وليس فقط من الاختبارات التى تسعى الوزارة إلى إزالة رهبتها والعمل على إيجاد صيغ وأساليب جديدة للحد من هذه الرهبة، فالاختبارات بأنواعها ليست مقياسا أساسيا تقيس مدى ماتعلمه". وأضاف إن "المجموع فى حد ذاته ليس هو الهدف وإنما الهدف هو ماذا يتعلم.. وكيف يتعلم"، موضحا أن هذا التحدى يأتى أولا فى إعادة تدريب المعلم ليكون ميسرا لعمليتي (التعليم والتعلم) لا ملقنا ويوجه سلوك الطالب ليكون مشاركا وإيجابيا. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور يسرى الجمل الأحد ورش عمل مؤتمر "التقييم الأصيل لنواتج تعلم الطلاب المواد الدراسية فى المرحلة الثانوية"، والذى نظمه المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بمشاركة بعض المراكز البحثية بالدول العربية والهيئات والمنظمات التى تعمل فى مجال التعليم. وأشار الجمل الى أن الوزارة خطت خطوات جادة فى خطتها الاستراتيجية القومية لاصلاح التعليم قبل الجامعى من خلال (12 برنامجا) والتى يحتل فيها برامج تحديث نظم المتابعة والتقويم، بعدا أساسيا من كافة الجوانب بما يحقق متابعة وتقويم أداء المتعلم ونموه فى ضوء مؤشرات الانجاز لقياس مهارات التفكير العليا والمهارات الحياتية والبحثية المرتبطة بمحتوى المواد الدراسية لكل مرحلة وفق المعايير القومية للتعليم "ملف الطالب". وقال الجمل إن الخطة الاستراتيجية القومية تضمنت تحديث منظومة التعليم الثانوى بشقيه -العام والفنى- لتمكين طلاب هذه المرحلة من المهارات والمعارف والقدرات العلمية من خلال ممارسة التعلم مدى الحياة. ويهدف المؤتمر إلى وضع الآليات والأطر المرجعية التى تحدد التقييم الصحيح الذى يؤدى إلى التعلم المفيد والمتكافىء لمختلف المواد الدراسية، وكذلك مناقشة الامتحانات الرسمية وتأثيرها على المجتمع وبنوك الاسئلة والتقييم الالكترونى، والذى يتزامن مع بدء فاعلية تنفيذ توصيات المؤتمر القومى لتطوير المرحلة الثانوية العامة واسلوب التقدم للالتحاق بالجامعات. (أ ش أ)