قال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي السبت إنه لا مصالحة مع "البعث الصدامي" ولا يمكنه العودة إلى الحياة السياسية في العراق . لكنه أضاف في مؤتمر صحفي عقده في النجف بعد زيارته المرجع الديني الأعلى علي السيستاني "لابد أن نستثني الشريحة الكبيرة من الشعب العراقي الذين انتموا مكرهين أو انتموا تحت الإكراه من اجل لقمة العيش فعلينا أن نرعى هؤلاء كأي مواطن آخر". كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا في وقت سابق العراقيين المعارضين إلى العودة إلى العراق وتفعيل المصالحة الوطنية شاملا بدعوته كل الاطراف السياسية وهو ما قيل حينها إنها تشمل حزب البعث. ولكن مكتبه عاد وأصدر بيانا الخميس الماضي أعلن فيه انه "لا يمكن لحزب البعث أن يكون شريكا في العملية السياسية". وفي سياق آخر، تطرق الربيعى في التصريحات إلى موضوع اتهام بعض السياسيين العراقيين بتلقي رشى من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وقال "هناك تقارير استخبارية ذات قيمة عالية وصدقية وصلتنا يمكن لقسم منها أن يرقى إلى مستوى تجريم بعض العناصر مؤداها أن منظمة خلق الإرهابية تقدمت برشاوى إلى بعض السياسيين والجهات السياسية العراقية من أجل التأثير على مواقفهم والدفاع عن وجود و بقاء المنظمة في العراق"، مشددا على أن محاولة "رشوة بعض السياسيين العراقيين أمر لا نقبل به". وشدد على أن العراق "لا يعترف بوجود لمنظمة خلق الإرهابية في العراق وإنما يعترف بوجود 3418 ساكنا إيرانيا في معسكر اشرف"، مضيفا: "لن نجبر أي احد للعودة إلى إيران بالقوة وإنما نعتقد أن الغالبية العظمى من هؤلاء يريدون العودة إلى إيران طوعا". ولفت إلى أن "إيران مستعدة لأن تعطيهم جوازات السفر الإيرانية لكي يسافروا إلى أي بلد في العالم"، وكشف الربيعي أن "هناك 914 من هؤلاء لديهم أما إقامة أو لجوء أو جواز صادر من دولة غربية و يمكن أن يعودوا إلى بلدانهم". وأوضح "هناك قرار للحكومة العراقية بإغلاق المعسكر في اقرب وقت ممكن وتحويل المعسكر بعيدا عن الحدود الإيرانية وخارج مرمى نيرانها لأن مسئوليتنا حماية المعسكر من أي تهديد خارجي". وفي سياق منفصل آخر، أعلن الربيعي أن "هناك قرارا سياسيا بإطلاق سراح أو تسليم كل المعتقلين العراقيين البالغ عددهم 443 معتقلا عراقيا في السجون السعودية إلى السلطات العراقية وأن هذا الأمر ينتظر أن نوقع اتفاقية أمنية مع السعودية".