صرح السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أن الحريق الذى شب الاثنين فى عقار بالعاصمة السودانية - والذى يقطنه 450 تاجرا مصريا -لم ينتج عنه أية خسائر بشرية. وقال القويسنى أن السفارة المصرية فى الخرطوم قد تأكدت من سلامة جميع المواطنين المصريين قاطنى العقار كما توجه أحد مسؤوليها بصحبة المستشار العمالى الى موقع الحادث للوقوف على حقيقة الوضع ومدى الخسائر التى تعرض لها المواطنون. واستقبل السفير المصرى 64 فردا من المتضررين للإطلاع على احتياجاتهم وتقديم كافة المساعدات الممكنة لهم مشيرا إلى أن السفارة تقوم حاليا بإتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج جوازات جديدة لهم كما تقوم بالتنسيق مع شركات النقل والسفر لاستصدار بدل فاقد أو تالف لتذاكرهم التى فقدت جراء الحريق. وحول البضائع والنقود المحترقة والتى أكد المواطنون أنها لم يكن مؤمن عليها فقد اثار السفير هذا الموضوع مع مؤسسة "الزبير"الخيرية التى تأسست تحت رعاية الرئيس عمر البشير لبحث امكانية تقديم مساعدة للمتضررين، اضافة الى التنسيق مع البنك المركزى السودانى لاستبدال ماتبقى من النقود المحترقة واستجاب باصدار تعليمات لاستبدال العملات التى يمكن الاستدلال على أرقامها المسلسلة بنصف قيمة العملة المحترقة . وقدرت الخسائر بنحو 10% من البضائع ، وأرجعت إدارة الدفاع المدنى سبب الحريق الى حدوث ماس كهربائى كما قدرت الخسائر المبدئيه بحوالى مليون دولار أمريكى اضافة الى احتراق 14 مليون جنيه سودانى (بمايعادل 700 دولار أمريكى). وكانت فرق الاطفاء قد وصلت الى موقع الحريق بعد 5 دقائق فقط من الابلاغ عن حدوثه، كما توجهت على الفور قوات من شرطة العمليات ودوريات النجدة لحماية الممتلكات والبضائع التى تم إنقاذها . تجدر الإشارة الى أن المبنى مكون من ثلاثة طوابق اضافة الى البدروم المخصص لتخزين بضائع التجار المصريين قاطنى العقار وأن نشوب الحريق فى الساعة التاسعة والنصف صباحا بعد خروج السكان الى أعمالهم قد ساعد على عدم وجود خسائر بشرية غير أن اثنين من أفراد الدفاع المدنى السودانى أصيبا أثناء عمليات الاطفاء التى واجهت صعوبة نتيجة سوء عملية تخزين البضائع ووجود بضائع بلاستيكية سريعة الاشتعال.