قال منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي رشق بوش بحذائه إنه بعد مقتل أكثر من مليون عراقي وبعد كل الدمار الاقتصادي والاجتماعي الذي حل بالعراق؛ شعر بأن بوش هو القاتل الرئيسي لهؤلاء الأشخاص؛ وأن ذلك أثار حنقه فقذف بوش بالحذاء. وفي مستهل محاكمته ببغداد بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبي، قال الزيدي إنه صور تدربه على قذف الحذاء بالفيديو قبل عامين، وأنه تمنى أن يرشق بوش بالحذاء في الاردن لكنه لم يتمكن من ذلك. وقال الزيدي إنه اعترف بهذا الأمر أمام حرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدما تعرض للضرب وبعدما تعرض جسده لصدمات بالكهرباء؛ رغم أنه لكنه أصر في السابق أنه لم يخطط للهجوم على بوش حينذاك. وأضاف الزيدي أن ابتسامة بوش أثناء حديثه عن الإنجازات في العراق جعلته يفكر في أكثر من مليون عراقي قتلوا وفي انتهاك حرمة المساجد والمنازل واغتصاب النساء مما أثار حنقه. وأضاف أنه لم ير في الغرفة سوى بوش، وأنه شعر بدماء الأبرياء تسيل تحت قدمي بوش الذي كان يبتسم ابتسامته الباردة كما لو كان جاء ليغسل يديه مما حدث في العراق في مأدبة وداع. تأجيل المحاكمة إلى 12 مارس: قررت المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم الصحفي العراقي منتظر الزيدي راشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء تأجيل المحاكمة حتى 12 من مارس/ آذار. وكانت المحكمة قد بدأت صباح الخميس جلسة محاكمة الزيدي الذي ألقى بفردتي حذائه تجاه الرئيس الأمريكي ووجه له عبارة "يا كلب"، أثناء آخر زيارة قام بها بوش لبغداد قبل انتهاء ولايته. وحولت السلطات العراقية قضية الزيدي (28 عاما) الى المحكمة الجنائية المركزية، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الامن والارهاب، حيث يواجه تهمة إهانة رئيس دولة زائر والتي قد تصل عقوبتها الى السجن لمدة 15 عاما. وقادت الولاياتالمتحدة غزو العراق عام 2003، ولا تزال تحتفظ بأكثر من مائة ألف جندي أمريكي في الأراضي العراقية. وقال المحامي ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين رئيس فريق الدفاع عن الزيدي الذي يعتبره كثير من العرب والمسلمين بطلا: "الزيدي مرتاح نفسيا بصورة واضحة ومعنوياته عالية وعلى استعداد كامل للمثول أمام المحكمة. وتابع قائلا "الزيدي صحفي واعلامي مثقف وأقبل على فعله بكل قناعة للتعبير عن وعي وارادة شعب العراق الرافض للاحتلال الأمريكي." وأضاف: "باستمرار ترتسم أمام الزيدي الاعتقالات التعسفية وسجن أبو غريب وكثير من التصرفات التي أضرت كثيرا بالشعب العراقي". ويعمل الزيدي البالغ من العمر 28 عاما لحساب محطة تليفزيون "البغدادية" التي يملكها رجل الاعمال العراقي عوف حسين وتبث برامجها من القاهرة وسبق وان اختطف من قبل جماعات مسلحة عام 2007 وتم الافراج عنه بعد ثلاثة أيام من دفع فدية وهو يتيم الابوين ومن عائلة فقيرة. (وكالات)