وافقت أعلى هيئة قضائية في بريطانيا الأربعاء على أن تتسلم الأردن الإسلامي المتشدد أبو قتادة الذي كان يعتبر لفترة الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا. ويأتي هذا الحكم إثر طعن وزارة الداخلية البريطانية بحكم أصدرته محكمة الاستئناف في إبريل/نيسان 2008. وأعلنت وزيرة الداخلية جاكي سميث عن "سرورها" بهذا القرار. وكانت محكمة الاستئناف قد رفضت تسليم الإسلامي المتشدد إلى بلده الأردن- حيث أدين بتهمة الإرهاب- بعدما خلصت إلى توافر أدلة على إمكانية تعرضه للتعذيب هناك. وابو قتادة أردني من أصل فلسطيني، واعتقل في بريطانيا مرات عدة، وهو مسجون هناك منذ ديسمبر/كانون الأول لخرقه شروط إطلاق سراحه الذي حصل عليه في مايو/آيار 2008. وابو قتادة اشهر وجوه ما يعرف ب "لندنستان" أو "التيار الإسلامي في لندن". ووصل إلى بريطانيا في 1993 قادما من باكستان بجواز سفر إماراتي مزور. وبعد اعتداءات سبتمبر/أيلول 2001 في الولاياتالمتحدة تم توقيفه في 2002، وأمضى 3 سنوات في السجن، ثم أعيد إلى السجن في 2005 بموجب إجراءات قمع الإرهابيين المفترضين التي اتخذت إثر اعتداءات لندن صيف 2005. وتمت إدانة أبي قتادة مرتين في 1998 و2000 من قبل محكمة أمن الدولة في الأردن وحكمت عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة لإدانته بأنشطة إرهابية و"علاقات مع القاعدة". (أ.ف.ب)