الجديد خلال السنوات الأخيرة ظهور نيولوك للقهوة البلدي بمقاه خاصة بالبنات، يتضمن جلوس البنات على القهاوي الشعبية، وتناولهن القهوة، بل وتناول الشيشة بأنواعها المختلفة، بعد أن كانت اهتمامات البنات تختص بالتجميل وشفط الدهون وانواع الماكياج، الرشاقة، اصبحن اكثر الزبائن بالنسبة إلى القهاوي البلدي، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الشاي والقهوة في الكافيهات. جاء ذلك بالرغم من وجود كافيهات للبنات فقط، مثل كافية صبايا الذي تديره الفنانة حنان ترك، وتمنع دخول المسلمات غير المحجبات، بينما لا تمنع دخول المسيحيات فيه، ومن اكثر الكافيات ايضا للبنات فقط كافيه ترتر الذي انشئ بسبب رغبة مؤسسته في منع التحرشات التي من الممكن ان تحدث للبنات باختلاط الشباب، ولكن هذا الكافيه يخضع لقواعد صارمة من حيث عدم تدخين الشيشة، ومنع الاختلاط. وتتميز تلك الكافيهات المخصصة للبنات بكونها لاتختلف عن الشكل التقليدي، فهي هادئة صباحا، ومزدحمة ليلا، ولكن لديها ديكور رومانسي والوان رقيقة، البنات يجلسن وكأنهن في منازلهن ويتناولن الطعام، ويعملن على اللاب توب، ويقمن أعياد الميلاد، وتتراوح أعمار هؤلاء البنات بين 20 و35 عاماً، وأسعاره أقل من الكافيهات العادية. وتناولت جريدة اخبار الخليج البحرينية آراء البنات واسباب وجودهن في المقاهي قالت هبة سمير (22 عاما)، أنا بالفعل ذهبت لأحد هذه الكافيهات، وهو كافيه صبايا، ووجدت أنه مكان لطيف يعطي الفتاة حريتها في التعامل والحديث والجلوس ولبس الحجاب أو خلعه، وهذا ما شاهدته، ولكن مع الزحام يتحول الكافيه إلى فوضى بنات من الصوت العالي والضحك المبالغ فيه. وفي المقابل، اكدت نسرين عاطف (24 عاما)، سمعت كثيرا عن الكافيهات ولكني لم أتشجع أن أذهب إليها، وذلك لثقتي في ثقل دم هذه الكافيهات. بينما سارة فتح الباب (30 عاما)، قالت أنا ضد الكافيهات بشكل عام، لأنها تضييع للوقت، سواء كافيهات للبنات فقط أو كافيهات مشتركة، اما أنجيلا تامر (16 عاما)، فقالت لا أنا لن اذهب الى تلك الكافيهات لأن معظم زبائنها محجبات، ويسود فيها الشكل الديني.