قالت الشرطة العراقية إن مفجرة انتحارية قتلت 32 شخصا واصابت 84 آخرين يوم الجمعة الى الجنوب من العاصمة بغداد على طريق رئيسي تستخدمه حشود من الزوار الشيعة. وقع الهجوم في الاسكندرية التي تبعد 40 كيلومترا الى الجنوب من بغداد ويجيء بعد يوم واحد من مقتل ثمانية اشخاص في انفجار قنبلة في مدينة كربلاء الجنوبية المقدسة للشيعة. ويتوجه مئات الالاف من الشيعة الى كربلاء لحضور الاحتفال باربعينية الامام الحسين. وقال بعض الزوار الشيعة ان هجمات القنابل لن تخيفهم. وقالت واحدة من الزوار الشيعة جاءت الى كربلاء من حي مدينة الصدر في بغداد "جئنا للزيارة. ولن يمنعنا شيء. لسنا خائفين. مررنا من قبل بما هو أسوأ." ووقع الهجومان رغم اجراءات الامن المشددة المفروضة على الطريق الذي يسلكه الزوار الشيعة الذين يقصدون كربلاء. ويصعب تأمين الاحتفالات بذكرى أربعينية الامام الحسين التي تحل ذروتها يوم الاثنين لان كثيرين من الزوار الشيعة يأتون كربلاء سيرا على الاقدام ويصبحون أهدافا سهلة وهم يسيرون مئات الكيلومترات رافعين الرايات. ووضعت خدمات الطواريء في حالة تأهب وطلب من العراقيين التبرع بالدم في حالة وقوع هجمات. وفي الاغلب تحمل الهجمات الانتحارية بصمة جماعات اسلامية سنية مثل القاعدة. ولجأ المتشددون بشكل متزايد الى استخدام المفجرات الانتحاريات لان فرصتهن أكبر في عدم تفتيشهن على ايدي رجال الامن ولان العباءات التي يرتدينها يمكن ان تخفي السترات الناسفة. وساعد تراجع العنف في العراق الى أدنى مستوياته منذ الغزو الامريكي نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي في تحقيق نصر كبير في جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية شيعية خلال انتخابات المحافظات التي جرت الشهر الماضي. لكن المكاسب الامنية هشة ومازالت الهجمات الانتحارية والهجمات بسيارات ملغومة شائعة. وحذرت مصادر امنية من امكانية تصاعد الهجمات بعد الاداء القوي للمالكي. رويترز