أسقطت محكمة اندونيسية الأربعاء دعوى قضائية بملايين الدولارات ضد نجل الرئيس الراحل سوهارتو على خلفية صفقة تجارية تشمل مشروعا وطنيا فاشلا للسيارات. وتسعى وزارة المالية للحصول على أربعة تريليونات روبيه (340 مليون دولار)تعويضات من هوتومو ماندالا بوترا المشهور بتومي سوهارتو وشركاته. وكانت شركة بي تي تيمور بوترا ناسيونال التي أسسها تومي سوهارتو لتصنيع سيارات محلية قد تعثرت في دفع قروضها للبنوك الوطنية بعد الأزمة المالية الآسيوية في الفترة بين عامي 1997 و 1998. لكن في عام 2003 تم بيع أصول تيمور إلى شركة مجهولة تدعى فيستا بيلا براتاما من قبل وكالة إعادة بناء البنوك الاندونيسية التي قامت بإدارة أصول تيمور بعد تعثر شركة صناعة السيارات عن الأداء. وقال ممثلو الادعاء إن الصفقة انتهكت القوانين الاندونيسية لأن نفس الشخص /تومى سيهارتو /كان يسيطر على كل من البائع والمشتري. لكن القضاة في محكمة جاكرتا المركزية لم يوافقوا على ذلك. وقال القاضي رينو ليستو:"إن المدعى عليهم لم يرتكبوا أفعالا ضد القانون ولم يتسببوا فى تكبيد البلاد خسائر". وكان الرئيس سوهارتو قد استقال من منصبه في عام 1998 وسط أزمة مالية وقلق واسع بعد حكمه للبلاد بقبضة حديدية على مدار 32 عاما. وفي ظل حكمه استشرى الفساد وحصلت عائلته وأصدقاؤه على مزايا تجارية. وبعد استقالة سوهارتو,الذي توفي في كانون ثان/يناير 2008,وجهت له اتهامات باختلاس مئات الملايين من الدولارات لكنه نجا من المحاكمة بذريعة اعتلال صحته. (د ب أ)