الكاف :فوز أبو تريكة باللقب يرتقي (لفك النحس)

اعلن الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، في تقديمه لحفل جوائز الأفضل افريقيا عام 2008، لاعبين وفرق ومنتخبات ومدربين، والمقرر له الثلاثاء في العاصمة النيجيرية لاجوس، أن التاريخ ينتظر تتويج واحد من الثلاثة (أبو تريكة المصري، وإديبايور التوجولي، وإيسيان الغاني).
واكد الكاف أن فوز أبو تريكة باللقب سيعد حدثا أستثنائيا يرتقي (لفك النحس)، إذ لم يسبق للاعب يلعب لنادي افريقي أن فاز بالجائزة الأرفع على مستوى الكرة الأفريقية منذ تولى الكاف الإشراف عليها عام 1992.
فالجائزة التي استحوذ عليها أفارقة يلعبون بأوروبا، أجبرها تألق صانع الألعاب الدولي المصري هذا العام، بفضل إنجازاته مع فريقه (الأهلى) ومنتخب بلاده على ضمه للقائمة النهائية المرشحة للفوز بها، جنبا إلى جنب مع أثنين من أشهر الأفارقة في أوروبا.
سيكون أبو تريكة حال فوزه أيضا، أول لاعب مصري يفوز بهذه الجائزة منذ أن بدأ إشراف الاتحاد الأفريقي عليها عام 1992، واللاعب الثاني من شمال افريقيا بعد المغربي مصطفى حاجي الذي ظفر بها عام 1998.
وبالنسبة لإديبايور، سيكون هو أول لاعب توجولي يتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة.
فخلال السنوات القليلة الماضية، كان مهاجم ارسنال الأنجليزي هو واجهة الكرة التوجولية، وبلا شك فلا يوجد أفضل من لقب الأفضل في افريقيا لتتويج جهوده.
وتابع الكاف في تقريره، أن السنوات السابقة شهدت سيطرة كاملة من دول الغرب الأفريقي غانا ونيجيريا والسنغال والكاميرون ومالي، لكن اديبايور بإمكانه السير على خطى الليبيري جورج وياه الفائز بالجائزة عام 1995.
أما مايكل إيسيان فهي المرة الثالثة على التوالي التي يصل فيها اللاعب للقائمة النهائية.
ومع ذلك فإن الأكثر إثارة للاهتمام أن "بيكسون" كما يُدعى من قبل أصدقائه المقربين، يتمنى أن يكون أول لاعب "غير مهاجم" يحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي، بعد أن احتكرها لسنوات عاشقو هز الشباك. ويأمل لاعب الوسط الدولي المدافع أن يحصل على حظ أوفر من مواطنه صامويل أوسي كافور الذي أزاحه السنغالي الحاج ضيوف عن التتويج عام 2001 بفارق ضئيل من النقاط.
والمعروف أن الفائز بالجائزة سيتم تحديده عن طريق تصويت مدربي المنتخبات الوطنية أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف". كما وللمرة الأولى في تاريخ الجوائز السنوية في القارة سيتم منح هدية نقدية للفائزين، حيث يحصل أفضل لاعب في القارة عن عام 2008 على مبلغ 20 الف دولار، فيما يحصل صاحبي المركز الثاني والثالث على 15 الف وعشرة آلاف دولار على الترتيب.
جدير بالذكر أن جائزة العام الماضي (2007) شهدت لغطا كبيرا أثناء حفل التسليم، حيث كان المرشح الأول للفوز بها هو العاجي دروجبا لكن تخلفه عن حضور الحفل الذي أقيم قبل ساعات من مباراة دور الثمانية لكاس الأمم الأفريقية (غانا 2008)، ذهب بها لنظيره المالي كانوتيه، وهو ما دعا دروجبا للتصريح علنا بأن الجائزة لاتعنيه، وأن مصلحة منتخب بلاده أهم من جائزة شرفيه تحكمها الأهواء الشخصية.
وقد أتخذ الاتحاد الأفريقي بناء على تصريحات دروجبا قرارا باستبعاده من أي ترشيحات مستقبلية لجوائز الكاف، مع التشديد على أن تخلف أي من المرشحين النهائيين لجوائز الاتحاد عن الحفل الختامي معناه حرمانه من الجائزة.
إلا أن قرار استبعاد العاجي الدولي لم يتم تطبيقه، وكأنه لم يكن، حيث برز اسم ديديه دروجبا ضمن المرشحين الخمسة الأوائل لجائزة هذا العام إلى جوار المصري عمرو زكي، قبل أن يتم قصر القائمة على الثلاثي أبو تريكة وإيسيان وإديبايور.