تشير نتائج دراسة علمية حديثة الى ان اختراقا علميا مثيرا في تكنولوجيا التلفزيون ثلاثي الابعاد (المجسم) سيحقق ثورة في الطريقة التي نشاهد بها البرامج التلفزيونية خلال العقد القادم. ونقلت جريدة الراى الأردنية قول باحثون بريطانيون ان المشاهدين سيستمتعون بتجربة مشاهدة الصور المجسمة على شاشة التلفزيون دون الحاجة لارتداء نظارات خاصة كما هي الحال في الوقت الحاضر وان ذلك سيتحقق في غضون سنتين الى ثلاث سنوات، وان تكنولوجيا الصور المجسمة الطافية او الهولوغرافية ستكون متوفرة في غضون عشر سنوات. باحثون من جامعة ابيردين اجروا دراسة دامت لاربع سنوات على انظمة التلفزيون ثلاثي الابعاد، ويقولون ان تطبيقات التكنولوجيا الجديدة ستكون واسعة جدا، ومن بين ما ستشمله تطبيقات في الطب والملاحة الجوية والالعاب. د.فيل سورمان اختصاصي تكنولوجيا الكمبيوتر من جامعة دي مونتفورد في ليشستر/ بريطانيا يعمل منذ سنوات لتطوير نظام يتيح مشاهدة الصور التلفزيونية المجسمة دون الحاجة لارتداء نظارات خاصة، ويقول ان انظمة الصور المجسمة التقليدية تعتمد على بث صورتين من زاويتين مختلفتين بحيث تساعد النظارة الدماغ على دمج الصورتين معا معطية الاحساس بالعمق، لكن سورمان وفريق البحث العامل لجأوا الى استخدام نظام بصري يتتبع حركات راس المشاهد، ويوجه الصورة اليسرى الى العين اليسرى والصورة اليمنى الى العين اليمنى، وبما يحقق في حال اتقانه الرؤية المجسمة. وتبعا لما يقوله البروفسور ليفينت اونورال من جامعة بلكنت/ تركيا، وهو احد المشاركين في العمل، فان هناك تحديات عدة لا زالت بحاجة الى حل قبل توفير التلفزيون الهولوغرافي المنزلي، لكن حتى تحقق ذلك، فان الناس سيعيشون نمط مشاهدة للبرامج التلفزيونية مختلف كليا عما هو عليه الحال الان، ويقول ان التلفزيون لن يبقى تلك الشاشة المسطحة التي نتطلع اليها كما لو كانت جدارا، بل سيكون بمثابة طاولة قهوة توجد في منتصف غرفة المعيشة، ونتعايش من خلالها مع الممثلين كأنهم فعلا افراد من العائلة.