أعلنت المجموعة اليابانية العملاقة للصناعات الالكترونية والكهربائية "باناسونيك" الاربعاء انها ستلغي 15 الف وظيفة في العالم وتغلق 27 مصنعا لمواجهة تدهور وضعها المالي مع تفاقم الازمة. وقالت المجموعة انها تتوقع خسائر صافية مرتفعة في نهاية السنة المالية نظرا لتراجع مبيعاتها وارباحها في الاشهر التسعة الاولى من 2008. وكانت المجموعة التي تتخذ من اوساكا مقرا لها تتوقع ارباحا سنوية صافية تبلغ 30 مليار ين (250 مليون يورو)، الا ان توقعاتها تبخرت امام الواقع الاليم لتتحول الى انتظار عجزا اكبر بعشر مرات من ذلك يقدر ب380 مليار ين (3.17 مليار يورو) بسبب تراجع السوق وارتفاع سعر العملة اليابانية. وافادت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية أن "باناسونيك" تعتزم إغلاق مصنعين في ماليزيا ومصنع في الفلبين، وتنوي الشركة تنهي عملية التسريح في نهاية مارس 2010 والذين يمثلون 5 % من اجمالي العاملين بمصانعها حول العالم البالغ عددهم 300 الف عامل. واوضح متحدث باسم المجموعة انه من بين ال27 مصنعا المقرر اغلاقهم سيتم اغلاق 13 مصنعا في اليابان في نفس المعاد السابق لتعديل الانتاج وخفض التكاليف. وبهذا الاعلان تنضم شركة باناسونك الى كربيات الشركات اليابانية التي اتجهت الى تسريح العمال وسط توقعات لخسائر سنوية كبيرة في ظل تفاقم الاوضاع في اعقاب الازمة المالية العالمية امثال "سوني" و" توشيبا". وتحمل مجموعة "باناسونيك" النتائج المخيبة لإيراداتها الى التباطؤ العالمي نتيجة الازمة المالية التي انطلقت شرارتها من الولاياتالمتحدة، بالاضافة الى سرعة ارتفاع الين والانخفاض المفاجئ في الأسعار. وقد اصاب انخفاض المبيعات مجموعة كبيرة من منتجات باناسونيك، من ضمنها أجهزة التليفزيون المسطحة والتسجيل "دي في دي" ، واجهزة الميكرويف ، والمصابيح. يذكر ان مجموعة "باناسونيك" سجلت خسائر سنوية في السنة المالية المنتهية مارس/اذار 2002 بسبب الركود الذي اصاب اسواق الالكترونيات، فضلا إعادة هيكلة واسعة النطاق كلفتها431 مليار ين . وكان العملاقان "باناسونيك" و "سانيو" اعلنا في ديسمبر/كانون الاول 2008 سعيهما الحثيث للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يجمع بين اثنين من أفضل العلامات التجارية المعروفة فى عالم لالكترونيات الاستهلاكية، بمجموع مبيعات تبلغ أكثر من 11 تريليون ين ، أو نحو 111.5 مليار دولار. (أ ف ب)