آن الأوان لكي نتخلص من فكرة أن خسارة الوزن تعني التخلي عن الطعام اللذيذ والمفضل لديك، فهذه الأطعمة المفضلة قد تكون الطريقة للمحافظة على وزنك في المقياس الذي تريدين. ومن تلك الأطعمة البيض، الذي يحبذ الكثيرون تناوله في الصباح، وقد بينت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن البيض يخسرن وزنا أكثر فتناول البروتين في الصباح يساعد على خسارة الوزن، كما يمكن الاستعاضة عن البيض باللبن وجبنة الماعز. كما تبين الدراسات الحديثة أن إدخال الفستق السوداني إلى النظام الغذائي يساعد على الحفاظ على الوزن من الزيادة، لكونه يحفز عمليات الايض، ويجب كذلك تناول كميات قليلة من زبدة الفستق أو كمية حفنة يد من الفستق الحب. تناول البوظة الدسمة، كما تقول بعض الدراسات، لدى عينة من النساء، أدى إلى أن يكسبن وزنا أقل مع مرور السنوات من اللواتي حرمن أنفسهن منها، لذلك ترى الدراسة ضرورة تناول ملعقة كبيرة من البوظة الدسمة بين الحين والآخر. اختصاصي التغذية والصحة الجسدية د. جيمي كيلر يرى أن هناك نصائح يمكن اتباعها ليلتزم المرء بأي نظام غذائي صحي، ونظام رياضي للحفاظ على بنيته الرشيقة، مبينا أن ذلك يساعد في التغلب على أمراض العصر، مثل التوتر والسمنة والاكتئاب. ويشير كيلر إلى أن من أفضل الطرق للحفاظ على نظام معين، الاستعانة بطبيب متخصص، لاعتقاده أنه الوحيد الذي يعرف احتياجات الشخص الغذائية وحالته الصحية، وبالتالي يقرر كمية الوزن المطلوب تخفيضها والبرنامج المناسب للحصول على الهدف. وتنصح اختصاصية التغذية رشا بلبيسي أن يحتفظ الإنسان بمذكرات ليومياته الغذائية، يسجل من خلالها كل ما يتناوله يوميا، ويضع بجانبها كمية السعرات التي أخذت من كل طعام على حدة. وتلفت إلى أنه يمكن معرفة عدد السعرات من خلال الجدول العالمي، من أي موقع على شبكة الانترنت أو من الطبيب، مشددة على ضرورة تسجيل كل شيء تم تناوله منذ الصباح وحتى موعد النوم. وترى بلبيسي أن تلك الطريقة تساعد الإنسان على استيعاب الكمية التي يتناولها، ويدرك كيف عليه تغيير عاداته الغذائية بصورة أسهل. ويشير كيلر إلى أن كمية السعرات التي يجب أن يتناولها الشخص الطبيعي الذي لا يريد أن يفقد الوزن هي 2000 سعرة، أما لمن يرغب في خسارة الوزن، عليه أن يتناول أقل من ذلك تقريبا 1,750 للرجال و1,500 للنساء. وينصح كيلر أن يختار المرء لنفسه النظام الغذائي الذي يناسب أسلوب حياته وطعامه المفضل، معتبرا أن الالتزام بنظام غذائي لا يعني الامتناع عن الطعام المفضل. ويرى أن من الضروري أن يحصل المرء على طعام شهي في جميع وجباته الثلاث، بالإضافة إلى حصوله على طعام خفيف بين الوجبات مرة أو مرتين، ذاهبا إلى أن الريجيم "أسلوب حياة وليس نظاما يتبع خلال أسابيع ثم يعود المرء الى سابق عهده". وخسارة الوزن، كما يضيف كيلر، تتعلق بالنوعية والكمية التي يتم تناولها، ويقول "يمكن مثلا بدء اليوم بتناول الفطور الغني بالبروتينات لأنه يساعد ميتابوليزم الجسم على التحرك لحرق الدهون أسرع خلال اليوم". ويؤكد أن البروتين يمنح الشعور بالشبع خلال اليوم ولا يدع هناك مجالا للشعور بالجوع، وبعد فترة يمكن تناول طعام خفيف محبب مثل اللبن الذي يساعد المرء على مواصلة يومه، من دون الشعور بالخمول أو الجوع.