اعاد مقال بعنوان "هل صارت مصر هى الجدار القصير" للكاتب الصحفى السعودى عبد الرحمن الراشد رئيس قناة العربية الاخبارية نشرته جريدة الشرق الاوسط الدولية أعاد الجدل مرة اخرى حول الهجوم التى تعرضت له مصر اثناء العدوان الاسرائيلى على غزة واستخدمت فيه الآله الاعلامية "معبر رفح" والذى وصفه المقال انه معبر كأى معبر له بوابتين لا تكفى فتح احدهما لتمرير شىء. وتلقى المقال على موقع الجريدة بشبكة الانترنت عشرات التعليقات ما بين مؤيد للموقف المصرى وتحليل الراشد وبين معارض له. واشار الراشد فى مقاله الذى نشر الاثنين 2 فبراير الى ان المعبر له بوابة اخرى يقف بها ضباط من السلطة الفلسطينية ومراقبون اوروبيون وكاميرات مراقبة متصلة باسرائيل وهو ما يعنى ان مشكلة المعبر مشكلة فلسطينية بين الفصائل المتحاربة وليست مشكلة مصرية, واضاف ان مشكلة مصر انها لا تستطيع ان تنسب لنفسها الكثير كغض البصر مثلا عن ما يقرب من الف نفق، وهى قادرة لو ارادت ان تغلقها لكنها تركتها تحفر وتظل موجودة لنقل الغذاء والادوية وايضا السلاح، والا لماذا لم يتم حفر انفاق مع الجانب الاردنى واللبنانى او السورى الا لأنهم يمنعون ذلك. ويكشف الراشد عن تناقض موقف حسن نصر الله الذى سارع الى نفى اطلاق صاروخين على اسرائيل واعلانه اجراء تحقيق متهما جهات مجهولة لجره الى مواجه مع اسرائيل فى الوقت الذى يطالب فيه المصريين بحالة فوضى وتمرد على النظام. التعليقات على مقال الراشد وصلت الى حد السخرية من تناقض صراخ زعيم النصر حسن نصر الله كما يطلق على نفسه، وقال احد المعلقين ويدعى فهد الهديب من السعودية، خابت امه تسمع صراخ نصرالله، ووصفه بناعق الليل، وقارىء اخر يدعى سامى الاحمد، اشار الى دور الاخوان المسلمين فى تنفيذ الاجندة الايرانية وهو ما اتفق معه محمد السيد من السعودية، الذى وصف ما يحدث بأنه محاولة من ايران للتساوم مع الادارة الامريكيةالجديدة والضغط من اجل ملفها النووى، وسخر قائلا انه لم يتبقى الا اتهام مصر انها سبب قيام دولة اسرائيل ووعد بلفور. وقال عبد العزيز العتيبى ان حماس ستصبح ورقة على طاولة المفاوضات الايرانية السورية، كما ترحم عدد من القراء على الرئيس الراحل انور السادات وما اتخذه من اجراءات، كما ان هناك من اتهم حماس بأنها لا تعرف ما هى السياسة وحسابات المصالح. وشملت التعليقات ايضا بعض الهجوم على الراشد ودور مصر لكنها كانت مختزلة كلها فى قضية المعبر الذى وصفها الراشد بأنها مشكلة الفصائل الفلسطينية المتحاربة وليست مشكلة مصرية، كما وصف البعض بأن الهجوم على مصر كان هجوم عاطفى وليس موضوعى سببه انسانى لما يحدث للفلسطينيين فى غزة والمسئولة عنه حماس. ولم يكن عبد الرحمن الراشد هو الوحيد الذى دعم الموقف المصرى فى العدوان على غزة لأنه فى النهاية انتهى العدوان بمبادرة مصرية وبجهود مصر، وهى التى حذرت حماس من اعلان انهاء الهدنة. ففى البى بى سى كتب مراسلها حيدر البطاط تقرير بعنوان"الحرب على غزة: يبقى المفتاح مصريا" تناول فيه اهمية الدور المصرى فى حل القضية الفلسطينية سواء بأتصالاتها مع كل الاطراف وهى العامل الاهم الذى تتميز به مصر, بالاضافة الى قدرتها على التأثير على كل الاطراف وامتلاكها عدد من الاوراق تستطيع الضغط به، ولذلك لم تستطع دولة اخرى اجبار اسرائيل على وقف العدوان الا من خلال مصر بعد ان نسقت بين كل الاطراف الدولية والاقليمية واستطاع الرئيس مبارك مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى ان ينتهى بوضع مبادرة وافقت عليها كل الاطراف وتم وقف اطلاق النار بين حماس والاسرائيليين بعد حرب غير متكافئة كما حمل معظم المحللين السياسيين والكتاب المتابعين للملف الفلسطينى حركة حماس ما حدث من مأساة انسانية خلفت ما يقرب من 1500 شهيد وعشرات الالاف من الجرحى استقبلت مصر معظمهم.