انهت قوى الأمن اللبناني الاثنين أعمال الشغب بسجن القبة في طرابلس في شمال لبنان ، كما أفرج السجناء المتمردين عن عنصري الامن اللذين كانوا يحتجزونهما منذ عصر الاحد. واوضح مصدر أمني لفرانس برس ان المفاوضات التي اجراها ضباط من قوى الامن الداخلي مع السجناء "ادت الى تسليم العنصرين العاملين في صيدلية السجن، وقد نقلا الى خارج السجن للخضوع لكشف طبي". واضاف ان المتمردين سلموا انفسهم ، ونقل عدد كبير من السجناء في حافلة الى سجن آخر موقتا ريثما يعاد تاهيل السجن الذي تضرر بسبب اعمال حرائق وتحطيم قام بها المتمردون. وقال المصدر الامني ان احد العنصرين الامنيين اللذين كانا محتجزين مصاب بجروح في رأسه والآخر في عنقه نتيجة الاعتداء عليهما من السجناء وان جروحهما طفيفة. واوضح ان ضابطا متقاعدا في قوى الامن الداخلي شارك في المفاوضات مع السجناء وهو العميد المتقاعد محمد ياسر الايوبي مشيرا الى ان نجل الايوبي يحيى موجود في السجن حيث يمضي عقوبة لمدى الحياة بتهمة ارتكاب جريمة قتل. وكان يحيى الايوبي احد المحرضين الاساسيين على حركة التمرد. يذكر أن قائد قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي قدر "المحرضين الاساسيين بنحو عشرة انضم اليهم نحو 15 اخرين". ويبلغ عدد السجناء في سجن القبة حوالى 560.وبدأ المتمردون عصر الاحد اعمال شغب في الطابق الثاني من السجن وعمدوا الى تحطيم ابواب داخلية واحراق فرش. ثم دخلوا صيدلية السجن حيث احتجزوا العنصرين الامنيين.واستمر المشاغبون بافتعال حرائق بين الوقت والآخر حتى ساعة متأخرة من ليل امس. واوضح وزير الداخلية زياد بارود لوكالة فرانس برس الاحد ان السجناء تدرجوا في المطالب. فطالبوا اولا بعفو عام ثم بتطبيق قانون خفض العقوبات الذي تحول الى مطلب رئيسي، وبتحسين ظروف سجنهم. ويوجد قانون في لبنان ينص على احتساب سنة السجن تسعة اشهر الا انه لم يبدأ تطبيقه بعد. وقال بارود "انا حريص على تطبيق هذا القانون ، وانا متضامن مع كل مطلب حق، انما ليس بالشغب يحصل الفرد على حقوقه". (ا ف ب)