جدل حول فتوى تصف معاشرة الزوجة في حمام المنزل بالصدقة

اثارت فتوى اباحة الجماع بين الرجل وزوجته فى حمام المنزل -اصدرتها دار الافتاء المصريةوتحمل رقم 774400- ردا على استفسار ارسله جروب يحمل عنوان "من حقى ان اكون سعيدة" وهى مجموعة خاصة بالمرأة، جدلا واسعا بين شباب المنتدى الاجتماعى العالمى" الفيس بوك" وتنوعت ردود فعل اعضاء المنتدى ما بين مستنكر ومؤيد ومتحفظ و مشجع.
وكان جروب "من حقى ان اكون سعيدة" ويبلغ عدد اعضائه ما يقرب من ال 2000 عضو ثار بينهم جدل حول معاشرة الزوج لزوجته داخل حمام المنزل وقاموا بارسال استفسار الى دار الافتاء التى ردت بجواز الامر.
ويقول الدكتورعبد الوهاب بن ناصر الطريري ان معاشرة الزوج لزوجته صدقة وبرا وغض للبصر واستحضارا لنية العفة واستمتاع بالطيب المباح، وهو ثابت فى احاديث عن الرسول اخرجها الامام البخارى ومسلم وعبدالله بن عباس، ويضيف الطريرى فى شرحه للفتوى ان على الزوجة ان تلبى رغبة زوجها فى اى وقت ومكان، خاصة ان حمامات المنازل الان ليس كالسابق ولا تنتشر فيها النجاسة التى هى ربما تكون سبب للمنع.
وتتهم ياسمين ذكى عضو الجروب دار الافتاء باصدار فتواى خاطئة، مثلما حدث فى فتوى الجمع بين قضاء رمضان و الستة من شوال، وقالت انه لا يجوز، وتضيف ان دار الافتاء اصدرت ايضا فتوى بجواز الذكر الجماعى بعد الصلاة بالاضافة الى الصلاة فى المساجد التى تحوى قبور، وقد نهى الرسول عن الذكر الجماعى، وعن الصلاة فى المساجد التى يوجد بها قبور، لكنها لم تقدم اى ادلة شرعية حول الاباحة او التحريم.
ويعترض نبيل كامل احد اعضاء الجروب على ما قالته ياسمين ويقول "يعني لو انتوا اذكياء قوي كده، ومفيش حد زيكم في الدين، وبتعرفوا اكتر من دار الافتاء، متشتغلوش مكانهم انتوا ليه... حاجه غريبة جداُ."
ويستكمل "انا مبقولش كده برده دفاعاً عن دار الإفتاء، بس على الأقل لما انتوا بالذكاء الخارق ده والفقه الكتير (ربنا يزيدكم ويباركلكم)، ليه بس بتعملوا "سيرش"-search- في التوافه والحاجات اللي على مزاجكم بس والحاجات التانيه حرية المرأه وغيره بتكتفوا بالإنتقاض وبس.."
ويعترض عضو اخر اسمه علاء اسماعيل بقوله "انتم ملقتوش موضوع غير ده وتتكلموا فيه ضاقت بيكم الدنيا.
ويضيف عضو يطلق على نفسه الحشرى" بصراحة أنا شايف أنه لم يرد نص شرعى فى حرمة هذا الأمر وهذا الأمر يتطلب الزوجين إذا كانوا متوافقين مع بعضهم البعض فى أى مكان بيكون المراد وما فيه مشكلةسواء فى الحمام أو فى غيراومعذرة ممكن يكون فى المطبخ أو فى أى مكان تريد."
ويؤيد حسن سالم الفتوى ويقول" يعنى انا بعد 33 سنة كبت لما اتجوز هقول فين الحرام وفين الحلال؟! بس انتوا جوزوني و مالكوش دعوة ،مضيفا ان الايه الكريمة تقول"آتوا حرثكم آنا شئتم" و دي فسرها بعض المفسرين انها تعني اي وضع اي مكان و اي وقت.."آنا شئتم" يعني زي ما انتوا عايزين بلغتنا الحالية، طبعا هتلاقي شيوخ تحرم الحلال و تحلل الحرام و الخ الخ بس انا مبدأي ان شيوخ و علماء الزمن الحالي مش كفائة للفتوى.