فشل موسم الأعياد في انعاش مبيعات الذهب بالسوق المصرية بعد ان تسببت العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمضاربات في صعود أسعار المعدن النفيس بالبورصات العالمية، والجرام يقفز 5 جنيهات. وأرجع خبراء - وفقا لصحف مصرية صادرة الأحد- ركود مبيعات المعدن محليا خلال فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة التي تتسم عادة بالرواج الى حالة عدم الاستقرار في أسعاره. وادى التهاب الاوضاع في غزة بجانب تداعيات الازمة المالية العالمية الى دفع سعر الاوقية عالميا للارتفاع بنحو 40 دولارا للأوقية لتصل إلي 885 دولاراً مقابل 845 خلال الاسبوع الثالث من ديسمبر/ كانون الاول 2008، ومحليا قفز سعر الجرام عيار 21 إلي 132 جنيها مقابل 127 جنيها، بينما ارتفع سعر الجرام عيار 18 إلي 113 جنيها بدلا من 108 جنيهات، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلي 1060 جنيها مقابل 1040. وهو ما أكده عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة بالغرفة التجارية بالقاهرة لجريدة الجمهورية قائلا ان الأحداث العالمية الساخنة والمضاربة داخل البورصات العالمية تتسبب في صعود أسعار الذهب. وحول المبيعات المحلية، لفت المصدر ان حركة البيع والشراء تراجعت محليا خلال ديسمبر مقارنة بالشهور السابقة سواء بالنسبة لشراء المشغولات الذهبية أو السبائك والجنيهات والذهب، وتسود السوق حاليا حالة من الترقب والانتظار سواء على صعيد شراء مشغولات جديدة أو بيع المشغولات القديمة، فعندما ترتفع الاسعار يحجم الراغبون في الشراء عن التعامل في السوق بينما يقبل من يريد بيع ما لديه من مشغولات. ومن جانبه، يقول نادي نجيب عضو مجلس ادارة شعبة تجار المصوغات والمعادن الثمينة بغرفة القاهرة أن المضاربين في البورصات العالمية ينتهزون فرصة تصاعد الأحداث الدولية ويتجهون إلي شراء كميات كبيرة من الذهب وبالتالي يقل المعروض وترتفع الاسعار. يذكر، أن المعدن الاصفر النفيس نجح في الاحتفاظ بقيمته بل والارتفاع بنحو 3.8% خلال 2008 مقابل خسارة جميع ادوات الاستثمار المتعارف عليها عالميا وفي مقدمتها أسواق الأسهم التي فقدت خلال العام قرابة 30 تريليون دولار ليمثل الملاذ الآمن الوحيد. (الدولار يساوي 5.5 جنيه مصري)