اخترق فيلم "مريمي" البحريني بجرأة محسوبة إحدى المحرمات التي ترفضها السينما الخليجية ، عبر تناول حياة راقصة بحرينية في الستينات. وأثار الفيلم بشكل خاص للنقاد والصحافيين هذا الأسبوع ضجة إعلامية حول دور الراقصة الذي تؤديه الفنانة فاطمة عبد الرحيم بطلة الفيلم، رغم أنها أكدت عدم تعريها في الفيلم. وتدور أحداث الفيلم في ستينات القرن الماضي حول امرأة لم تجد أمامها سوى الرقص بعد وفاة زوجها مؤذن المسجد مما جلب لها نقمة أهل حيها وكذلك حبا عميقا من صياد فقير لعب دوره في الفيلم الفنان جمعان الرويعي. ويعتمد السيناريو والحوار في الفيلم الذي أنتجته شركة "عمران ميديا" على المشاهد المكثفة والقصيرة والحوارات المقتضبة ويميل للمونولوجات الداخلية على لسان أبطاله. وقال كاتب السيناريو الاماراتي محمد حسن لوكالة فرانس برس أن الفيلم "محاولة للاقتراب من المرأة الخليجية من خلال مريم". وأضاف " انه من سلسلة أفلام كتبتها في هذا المسعى مثل فيلم بنت مريم"، مضيفا "نحن في الخليج نخاف أن نرى الصورة (..) السينما جديدة في الخليج وقاسية لان الكثير من القصص يمكن تنشر في روايات أو مسلسلات لكن تحويلها إلى سينما يحتاج إلى صدق". أما مخرج الفيلم علي العلي فاعتبر أن الملاحظات التي طرحت حول الفيلم هي "رأي الجمهور"، مشيرا إلى أن "هناك ملاحظات على كل عمل". وقال العلي تعليقا على الحوار المقتضب في الفيلم إن "السينما صورة بالدرجة الأولى والمشاهد قصيرة لان السينما تقطيع والفيلم قصير ولا داع للمط"، مضيفا أن "هذا الفيلم صنعناه من اجل المشاركة في المهرجانات وليس من اجل الجمهور ويعتمد على التركيز والرمزية (..) لا نفكر حتى الآن في طرحه للجمهور". وأضاف أنه ينوي المشاركة بالفيلم في مهرجان سينما الخليج في دبي في 2009. (ا ف ب)