بثت الاذاعة الحكومية في غينيا الثلاثاء بيانا يفيد بوقف العمل بدستور البلاد كما حلت الحكومة بعد ساعات فقط من اعلان زعماء حكوميين وفاة الرئيس لانسانا كونتي، الا ان رئيس وزراء غينيا احمد تيديان سواري قال ان حكومته لم تحل. وقد دخلت مجموعة من الجنود المبنى وأجبرت الموظفين على بث البيان، وجاء في البيان الذي بثته على الهواء مباشرة مجموعة من الجنود ان مجلسا حاكما سيشكل وسيعين رئيسا في الايام المقبلة. وأضاف أن المجلس سيعين أيضا رئيس وزراء جديدا وسيشكل حكومة لمكافحة الفساد. ولم تعرف على الفور هوية الجنود الذين اقتحموا المبنى لاجبار الموظفين على بث البيان ولم يتسن على الفور تحديد ما اذا كان الجيش قد استولى على أماكن حكومية ومؤسسات أخرى. من جهته، نفي رئيس الوزراء الغيني حل حكومته، وقال ن حكومته لم تحل رغم مزاعم عسكريين انقلابيين انهم استولوا على السلطة وقاموا بحل كافة مؤسسات الدولة. واضاف قال رئيس البرلمان الغيني لتلفزيون "فرانس 24" ان معظم الجنود في البلد الغرب افريقي لا زالوا موالين للدستور وحثهم على معارضة المحاولة الانقلابية. من جانبه، دعت رئاسة الاتحاد الاوروبي الثلاثاء الى "احترام الدستور" في غينيا بما يخدم مصلحة البلاد والشعب الغيني لضمان عملية انتقالية سلمية تمهيدا لتنظيم انتخابات حرة وشفافة". كان زعماء حكوميون قد أعلنوا قبل ساعات وفاة الرئيس كونتي بعد صراع مع المرض مخلفا فراغا محتملا في السلطة في الدولة الواقعة بغرب افريقيا بعد ان حكمها لما يقرب من ربع قرن بقبضة من حديد. و قد ساد الهدوء شوارع كوناكري عاصمة غينيا عقب اعلان الجيش حل الحكومة وتعليق العمل بالدستور بعد ساعات من وفاة الرئيس لانسانا كونت و لم تشهد شوارع كوناكري انتشارا غير معتاد لقوات للجيش. وقد اعلن رئيس الوزراء الغيني "الحداد الوطني 40 يوما"على وفاة الرئيس لانسانا كونتي الذي كان يتولى الحكم منذ 24 عاما. كان لانسانا كونتي يستند الى الجيش لترسيخ دعائم سلطته منذ وصوله الى الحكم في الثالث من نيسان/ابريل 1984 على اثر انقلاب بعد اسبوع على وفاة اول رئيس في غينيا المستقلة احمد سيكو توري. وفي السنوات الاخيرة ازدادت حدة التوترات الاجتماعية والاحتجاجات على نظامه. (رويترز/د ب أ)