كشفت عملاقة السيارات تويوتا موتور اليابانية عن توقعها تكبد أول خسارة تشغيل سنوية على الإطلاق وألقت باللوم على الانخفاض الحاد في المبيعات والصعود الكبير للين فيما قالت انها أزمة مُفاجئة غير مسبوقة في تاريخها الممتد لسبعين عاما. وكان من المُتوقع أن تصدر تويوتا أكبر مصنع للسيارات في العالم ثاني تحذير لها بشأن الأرباح في أقل من 7 أسابيع بعدما خفضت منافستها المحلية هوندا موتور توقعاتها مرة أخرى خلال الاسبوع الثالث من ديسمبر/ كانون الاول 2008 لكن التعديل بالانخفاض كان أكبر من المتوقع. وامتدت توقعات عملاقة السيارات اليابانية المتشائمة الى نتائج 2009 كما جاء على لسان كويتشي اوجاوا من دايوا اس.بي انفستمنتس عندما قال ان الوضع سيء للغاية وهناك احتمال بان يستمر مسلسل الخسائر. وخَفَضت تويوتا توقعاتها بخصوص التشغيل للمجموعة الى خسائر بقيمة 150 مليار ين (1.7 مليار دولار) في العام المنتهي في مارس/ اذار 2009 بعدما أحدثت صدمة في الأسواق المالية العالمية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بخفضها توقعاتها لأرباح التشغيل للمجموعة بواقع تريليون ين الى 600 مليار ين. وكانت المجموعة قد حققت أرباحا تشغيلية قياسية في 2007 بلغت 2.27 تريليون ين. وتراوحت توقعات محللين بناء على إحصائيات لم يتم تحديثها منذ تدهور الأوضاع في نوفمبر 2008 بين خسائر تبلغ 150 مليار ين وأرباح تبلغ 800 مليار ين. وعلى صعيد أداء اسهم الشركة في سوق المال، أغلق سهم تويوتا سوق طوكيو خاسرا 0.2%، بينما تراج سهمها المُدرج في فرانكفورت 2.4% بعد معاملات محدودة. ومثل باقي شركات صناعة السيارات أوقفت تويوتا العمل بمصانع وأبطأت خطوط التجميع كما أجلت مشروعات تصنيع وقالت انها ستواصل تلك التحركات حتى تتحسن الأوضاع. وفي توصيف للأزمة، قال كاتسواكي واتانابي رئيس تويورتا في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام " نواجه أزمة مُفاجئة غير مسبوقة ومختلفة عن أزمات الماضي". وأضاف أن الشركة قررت تأجيل كافة مشروعات التوسع وتحويل 16 من خطوط انتاجها البالغ عددها 75 خطا الى نوبة عمل واحدة كما تلغي علاوات المديرين لعام 2008 وذلك ضمن نطاق واسع من الخطوات الرامية الى تحسين الربحية في المدى القصير. والاكثر من ذلك، قررت الشركة فصل الكهرباء عن مجففات الأيدي الكهربائية بمبنى الشركة الاداري في ناجويا توفيرا للتكاليف. (رويترز)