أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاثنين موافقتها على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل لمدة 24 ساعة، الا انها توعدت باستئناف العمليات "الاستشهادية" اذا ما شنت اسرائيل عملية واسعة النطاق على قطاع غزة، بينما اعلنت حركة الجهاد الاسلامي عدم موافقته. وقال القيادي في حركة حماس ايمن طه "عرض علينا عبر الاخوة المصريين 24 ساعة لوقف اطلاق الصواريخ من غزة كي يتمكن الاخوة المصريون من ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عن طريق معبر كرم ابو سالم، والفصائل الفلسطينية ليس لديها من مانع ولذلك اعطي المصريون 24 ساعة"، واضاف طه "هذه تهدئة لمدة 24 ساعة سارية المفعول اعتبارا من اليوم". الا ان طه صرح في وقت سابق "لن نقف مكتوفي الايدي امام اي عدوان اسرائيلي ومن حقنا كشعب محتل الدفاع عن انفسنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمليات الاستشهادية". ورفض يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية التعليق على اعلان حماس وقال "لم نتلق اي اعلان عبر مصر سواء بشكل مباشر او غير مباشر". من جانبها، اعلنت حركة الجهاد الاسلامي انها لم توافق على تهدئة لأربع وعشرين ساعة مع اسرائيل وانها مستمرة في هجماتها. وبدأت اسرائيل الاثنين حملة دبلوماسية لحشد الدعم الدولي لاي هجوم عسكري كبير في مسعى لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع الفقير. وتصاعد التوتر بين اسرائيل وحماس، التي تصفها الدولة العبرية والغرب بانها منظمة ارهابية، بعد ان اعلنت الحركة الاسلامية انتهاء التهدئة التي استمرت ستة اشهر في غزة والمناطق المحيطة بها. وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، قالت سفيرة اسرائيل في الاممالمتحدة جابرييلا شاليف ان الحكومة سترد على اطلاق الصواريخ المستمر. وامرت زعيمة حزب كاديما الحاكم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني السفراء الاسرائيليين في انحاء العالم بالتاكيد على ان اسرائيل "لن تتردد في الرد عسكريا اذا اضطر الامر". وجاءت الجهود الدبلوماسية بعد يوم من تهديد اسرائيل بشن هجوم كبير على القطاع الذي تحكمه حماس منذ حزيران/يونيو العام الماضي. (ا ف ب)