تشهد عمليات تجميل الصدر اقبالا كبيرا من قبل السيدات من جميع الاعمار حيث بلغ عدد السيدات اللاتى خضعن لعمليات تجميل الثدى أكثر من مليون سيدة فى العالم سنويا ، بحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية. ويعتقد خبراء أن سبب اقبال السيدات والفتيات على اجراء عمليات تجميل الصدر يرجع لانتشار هذه الظاهرة بين العديد من نجمات هوليود وعارضات الازياء الشهيرات ، غير أن أطباء التجميل يرجعون معظمها للتشوهات الخلقية التى تعانى منها السيدات مما يقلل من فرصهن فى الزواج أو استمرار العلاقة الزوجية. وأكد أستاذ التجميل الفرنسى البروفسير جون فرنسوا شاسانى رئيس معهد تجميل مدينة نانسى (جنوبفرنسا) أن عمليات تجميل الصدر ترجع فى اكثر الاحيان الى عدم وجود ثدى على الاطلاق أو ثدى صغير للغاية أو ثدى مشوه يأخذ فى العديد من الاوقات شكل ثمرة البلح أو عدم وجود أحد الثديين بعد تعرض السيدة لعملية استئصال الثدى اثر اصابتها بمرض السرطان. وأضاف أن عددا قليلا جدا فى العالم من اللاتى تلجأن لتكبير الثدى بشكل مبالغ فيه لاغراض تجارية من أجل العمل فى الافلام المخلة بالاداب . وقدر البروفيسير شاسانى - فى تصريح لصحيفة "ليبراسيون" - عدد اللاتى يخضعن لعميات تجميل الثدى فى فرنسا بحوالى 15 ألف سيدة كل عام معترفا فى نفس الوقت بأن الخطورة تكمن فى أن ظاهرة تكبير الصدر أصبحت تنتشر بين الفتيات المراهقات خاصة فى أمريكا وأوروبا حتى قبل أن تكتمل أنوثة الفتاة وتقوم عملية تكبير الثدى على زرع غطاء من السليكون يملأ بمصل فيسيولوجى أو مادة جيل السليكون وتجرى العملية تحت مخدر كامل وتتطلب بقاء المريضة فى المستشفى لمدة تتراوح ما بين يوم ويومين فضلا عن فترة راحة تتراوح ما بين 8 الى 10 أيام . أما المشكلة التى تواجه هذا النوع من عمليات التجميل فهى أن فترة صلاحية الجسم المزروع تبلغ مدتها 15 عاما كحد أقصى يتطلب بعدها من جديد تدخل جراحى آخر. ويعود الاقبال الشديد على عمليات تكبير الثدى واصلاح تشوهاته الى ندرة الاثار الجانبية للعملية رغم أن قلة من السيدات تعانين من مضاعفات مثل الاورام الدموية وتلوث الجرح . (أ ش أ )