زراعة شعر إمام مسجد التجميل يعيد الثقة بالنفس تحقيق: سماء المنياوي هوس عمليات التجميل امتد من النساء إلى الرجال، حتى أصبح قرابة نصف المترددين على عيادات جراحات التجميل من الرجال الراغبين في إجراء عمليات شد الجلد وحقن التجاعيد وزرع الشعر وغيرها، بحثا عن الوسامة ولو كانت صناعية، ومهما كلفت ليس فقط من أموال ولكن من مخاطر قد يتعرضون لها أثناء الجراحة. وأرجع أطباء السبب الرئيسي وراء توجه الرجل نحو إجراء مثل هذه الجراحات إلى عدم ثقته في نفسه، ورغبته في تغيير النظرة إليه. طبيب: إرضاء الرجال أسهل أستاذ جراحة التجميل الدكتور "خالد مكين" قال إن نصف المترددين على عيادات التجميل - في السنوات ال10 الأخيرة – من الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاما، لإجراء جراحات أبرزها شفط الدهون وزرع الشعر وتجميل الأنف وإزالة التجاعيد. وأضاف أن إقبال الرجال على عمليات التجميل توسع ليشمل رجال المال والأعمال وغيرهم من الشباب والرجال من مهن مختلفة، بعد أن كان الأمر مركز اهتمام فئات مهنية قد تتطلب منهم العناية بالمظهر والوسامة والحفاظ على الشباب كالممثلين والمطربين وعارضي الأزياء. من جانبه، قال استشاري التجميل الدكتور "ماجد المفتي" إن زراعة الشعر أكثر الجراحات انتشارا بالنسبة للرجال – الصلع - الأقل من 40 عاما. ويقارن د. المفتي بين الرجال والنساء في إقبالهم على عيادات التجميل، فيؤكد أن عدد الفتيات اللاتي يقبلن على عمليات التجميل أكثر من أعداد الشباب، بينما يتجاوز عدد الرجال فوق ال50 عاما النساء في نفس المرحلة العمرية. وقال إن الرجال الأكثر ترددا على جراحات التجميل متزوجون، خلافا للنساء المترددات على هذه الجراحات فأكثرهن من غير المتزوجات. وأضاف الطبيب أن نوعيات عمليات التجميل لا تختلف بين الرجال والنساء، لكنها أكثر صعوبة لدى الرجال، خاصة عمليات إزالة تجاعيد الوجه لأن جلد الرجل أكثر سمكا من جلد المرأة، وكذلك شعر الذقن الذي يعيق إجراء الجراحة أحيانا. وأوضح أن إرضاء الرجال بعد إجراء جراحة التجميل أيسر بكثير من النساء لأنهن أكثر بحثا عن الكمال ولأن الصديقات أكثر انتقادا لبعضهن البعض من الرجال. زراعة شعر إمام مسجد من جهة أخرى، قال د. المفتي إن اهتمام المرء بنفسه وحرصه على حسن مظهره لا يتوقف عند عمر ما، وضرب مثلا بشيخ فوق ال70 عاما يعمل إمام مسجد جاء إلى عيادة التجميل رغبة في إجراء عملية زرع شعر. من جانبه، أشار أخصائي جراحة التجميل الدكتور "حسام سيد" إلى تغير الأفكار نتيجة لما يشهده العالم من تطور وانفتاح، حيث كان الرجال في السابق يعتبرون أن إجراء عمليات التجميل ضد الرجولة، لكن في العصر الحالي زاد عدد الرجال الباحثين عن الوسامة عن طريق عمليات التجميل الجراحية. وقال إن الرجال مابين 25 و45 عاما يخضعون لعمليات تجميل، إما لإصلاح آثار خلفتها جراحات سابقة، أو لمعالجة ما يرونها عيوبا في الوجه وأغلبها تتعلق بالأنف وترهل الجفون والانتفاخ أسفل العيون. التجميل يعيد الثقة بالنفس وأضاف د. حسام أن لعمليات التجميل آثارا إيجابية أهمها زيادة ثقة الرجل بنفسه، وتغيير نظرة المحيطين إليه، محذرا في الوقت نفسه من الإفراط فيها. وبرهن على ذلك بحالة رجل في ال38 من العمر، وبسبب ضغوط العمل بدا أكبر ب15 عاما، ما سبب له الضيق والحرج خاصة مع ملاحظات وتعليقات زملائه، فقرر حقن وجهه لإزالة ما يشوبه من تجاعيد، وبعد إجراء العملية شعر بتغيير في معاملة زملائه بالعمل، ما أعاد إليه ثقته في نفسه. من جهة أخرى، تعد جراحات التجميل مكلفة، فعلى سبيل المثال تكلف عملية شد ترهلات البطن من 5 إلى 10 آلاف جنيه مصري، وتتراوح تكلفة عمليات شفط الدهون بين 3 و7 آلاف جنية مصري.