تراجع ابراهيم الغيث رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر عن فتواه بتحريم السينما ووصفها بالشر قائلا انه لا ضرر منها مدامت لا تخالف الشريعة، وذلك تزامنا مع عرض فيلم (مناحي)السعودى للجمهور من الجنسين فى عدد من الدور الثقافية وهو فيلم من انتاج شركة روتانا التي يملكها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال وتدور أحداثه بشكل كوميدي حول مغامرات بدوي ساذج يلعب دوره الممثل السعودي فايز المالكي. ولم يحدث من قبل ان تم عرض فيلم سينمائى على جمهور من الجنسين فى السعودية التى تحظر الاختلاط بين الرجال والنساء، كما تعد فتوى الغيث ثانى اهم شخصية دينية والاكثر تأثيرا فى المملكة تغيرا كبيرا فى موقف رجال الدين من فن السينما، خاصة وان الصحف السعودية نشرت تصريحات له امس طالب فيها بحظر السينما واصفا اياها بأنها شر المملكة فى غنى عنه. ويقول محللون سياسيون ان الامير الوليد ما كان ليمضي قدما في المشروع دون مباركة أفراد من العائلة الحاكمة لهم دور رئيسي في صنع القرار. وعرض الفيلم هو أحدث محاولة لادخال اصلاحات من جانب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان قال ان ليس بوسع أكبر مصدر للنفط في العالم أن يبقى وافقا مكانه بينما يتغير العالم من حوله. ولم يتضح لماذا غير الغيث من موقفه فيما يبدو كما لم يتسن الحصول على تعليق من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يعلق مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ على الامر وهو الشخصية الدينية الاولى وذات النفوذ الاكبر بالمملكة وقال المنظمون ان الاقبال على الفيلم كان كبيرا لدرجة أنه جرى عرضه ثماني مرات في اليوم على مدى عشرة أيام. واكد ابراهيم بادي المتحدث باسم روتانا ان الشركة اضطرت لوقف عرض الفيلم في الطائف بسبب الزحام الشديد في قاعة العرض. وكانت السينما عادت على نحو متواضع الى السعودية بعد ثلاثين عاما من الغياب لكنها واجهت رد فعل حاد من جانب الغيث، الا انه غير من نبرته لصالح احياء صناعة السينما ونقلت صحيفة الحياة عنه قوله في عدد يوم الاحد "نحن لا نمانع اقامة السينما اذا كانت تقدم الحسن ولا تخالف الشرع