افتتح الفيلم الأمريكي "دبليو w " للمخرج الشهير أوليفر ستون مهرجان دبي السينمائي مساء الخميس الذي يستمر لمدة ثمانية أيام . وأثار فيلم الافتتاح مفاجأة الحاضرين لاسيما أنه يطرح قصة حياة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي جسده جوش برولين، وتطوره من صبيٍ نشأ في رغد، ومنكبٍّ على الشراب إلى متدين، ثم صعوده من حاكم تكساس إلى سدة الرئاسة، إلى قراراته في الأسابيع التي سبقت غزوه للعراق عام 2003. كما يسلط الفيلم أيضا الضوء على حياة بوش وكيف تعرف على رفيقة دربه لورا. ويقول ستون: "سواء أكنت تحب جورج بوش أم لا، لا يمكنك أن تنكر أنه كان واحدا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي." وبالإضافة إلى جوش برولين، الذي يقوم بدور جورج بوش، يشارك في العمل كل من إليزابيث بانكس بدور لورا بوش، وريتشارد درايفوس بدور ديك تشيني، وسيد بدرية بدور صدام حسين. وقبل عرض الفيلم ، سار عشرات النجوم على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين في مشهد لم يخفت فيه البريق الاعتيادي لحفلات دبي المترفة بالرغم من الأزمة المالية التي بات جليا أن تأثيرها على الإمارة الطموحة ليس صغيرا. ومن ابرز نجوم السجادة الحمراء هذه السنة اوليفر ستون والنجمان بن افليك وغولدي هون على ان ينضم نجوم آخرون الى المهرجان في وقت لاحق لاسيما نيكولاس كيج وسلمى حايك. أما ابرز النجوم العرب المشاركين في المهرجان فهم كارمن لبس وسمير غانم وسمير صبري وجميل راتب ويحيى الفخراني وهشام سليم وسعيد صالح وصباح الجزائري وسلاف فواخرجي وتيم حسن وسامر المصري وجمال سليمان. جوائز المهرجان وبعد ان اطلق المهرجان في 2006 جوائز المهر للابداع السينمائي العربي اضاف المنظمون هذه السنة جوائز المهر للابداع السينمائي في آسيا وافريقيا. ويبلغ اجمالي قيمة الجوائز حوالى نصف مليون دولار. وتوزع جوائز المهر للسينما العربية على ثلاث فئات هي الافلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة وذلك مسابقة المهر لسينما آسيا وافريقيا. ويشارك 11 فيلما في مسابقة الافلام الروائية العربية الطويلة بينها فيلم "آذان" للمخرج الجزائري رباح عامر زعميش وفيلم "ايام الضجر" للمخرج السوري عبداللطيف عبد الحميد وفيلم "بدي شوف" للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توماس وخليل جريج وهو فيلم تلعب بطولته النجمة الفرنسية كانرين دونوف وتدور احداثه بعيد انتهاء حرب لبنان في صيف 2006. كما يستمر المهرجان هذه السنة ببرامجه المعهودة مثل "الجسر الثقافي" (افلام تحاكي العلاقة بين الثقافات) اضافة الى برنامج سينما الاطفال وبرنامج ليالي السينما العربية وبرنامج خاص ببوليوود وآخر خاص بالسينما الخليجية. ونجح مهرجان دبي السينمائي خلال بضع سنوات في تكريس نفسه مهرجانا اقليما وحتى عالميا ملقيا بظلاله على مهرجانات اكثر عراقة مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. الا ان مدنا خليجية اخرى تنافس امارة دبي في المجال السينمائي لاسيما امارة ابوظبي التي اطلقت في 2007 "مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي" ورفعت جوائزه في 2008 الى مليون دولار لتصبح الاكبر من نوعها في العالم.