صدرت طبعة جديدة عن دار "هلا" للنشر من كتاب مجاهد عبد المنعم مجاهد "جدل الحب والكتمان" . والتساؤل ينطلق : هل يمكن كتمان الحب ? وهل البوح تهديد للحب . إن المؤلف يلقي ضوءا على الأجابة عن هذا التساؤل من تعليقه على كتاب "المصون في سر الهوى المكنون" للحصري القيراوني . والمؤلف في بحثه "إنهن يمتن عشقا" يتساءل عن علاقة الحب بالموت : هل هو موت حقيقى أم أنه فناء في المحبوب حتى يبقى المحب "? وبالنسبة لبحثه عن جدل الحب والقوة فإنه يتساءل : أليس بالحب يمكن إقامة الوحدة ? أليس الحب هو الأرض المشتركة للجميع ? . ثم يعرض المؤلف لكتاب "فن الحب" من تأليف عالم النفس المعاصر إريك فروم , ولكي يمكن للانسان أن تكون لديه مقدرة على الحب عليه أن يتعلم فن الحب .. فهناك جانب نظري يبدأ بمعرفة مبادئ الفن الذي ندرسه ثم يأتي الجانب التطبيقي وهو ممارسة هذا الفن حتى نكتسب الخبرة العملية . ثم الشيء الثالث الهام فى الفن هو أن يكون لدينا اهتمام شديد بهذا الفن حتى لا يكون هناك اهتمام آخر يفوق الاهتمام به , مدركين فى الوقت نفسه أن الحب أساسا هو العطاء وليس الأخذ , والمحب يعطي لحبيبه من فرحه ومن لهفته ومن شغفه ومن فهمه ومن علمه ومن مرحه . وبهذا يثري الشخص الآخر . والعاشق يفضل أن يحتفظ بسر حبه ولا يرضى أن يبوح به , وفى هذا يقول الصوفي السهروردي المقتول : بالسر ان باحوا تباح دماؤهم /وكذا دماء العاشقين تباح . والمؤلف ألحق بالكتاب دراستين عن فلسفة اللغة الاولى هي "جدل اللغة والضلال" وفيها يتناول الناس الذين يخدعون أنفسهم . واللغة أصلا هي اللسان والمقالة والنطق والنطق هو رسالة عن الحق والصدق وقد جاء في القرآن الكريم "واجعل لي لسان صدق في الأخرين" الشعراء 81" . وفي دراسته الثانية عن جدل اللغة والانصات وأننا في النطق إنما ننصت إلى الوجود وهو ينطق بالوجود والانصات ليس موجها لكل الناس مصداقا لقول الحق "إنك لا تسمع الموتى ولا تسمح الصم الدعاء" النمل 80/ . /أ ش أ/