هناك أشياء بسيطة جداً يفعلها كل منا بطريقة لا إرادية يمكن أن تكشف الكثير من أسراره دون أن يدرى، فخطواتك قد تكشف بطريقة مباشرة جداً ما يدور فى عقلك وما تحمله نفسيتك.. هذا ما تؤكده الدكتورة هالة رمضان أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية. تقول هالة إن طريقة المشى تعطى الانطباع الأول الذى يظل شديد الأهمية فى مجال العلاقات الإنسانية، وتعبر بشكل كبير عن مدى الاستقرار النفسى والاتزان العاطفى، فالحزن يجعل صاحبه يمشى بتثاقل وكأن قدميه مدفونتان فى الرمال، بينما السعادة والاتزان النفسى يجعلان الشخص يمشى بثبات وينقل قدميه بخفة على الأرض، وكذلك الإنسان الخجول يمشى بخطى مترددة بينما الواثق من نفسه تتسم خطواته بالجرأة، والإنسان المغرور خطواته محسوبة بشكل مقصود لتعطى انطباعاً أنه راض عن نفسه. وتنصح الدكتورة هالة أن يكون لكل شخص روتين يومى من المشى الصحيح المعتدل، بحيث تكون خطواته متناغمة مع الأشياء المحيطة به مما يؤدى لاعتدال المزاج وإعادة التوازن النفسى، ولأن طريقة المشى لها جوانب جمالية وتأثير مباشر فى جاذبية الفرد فالمرأة على وجه الخصوص بحاجة إلى أسلوب فى المشى يعزز جمالها ويتيح لها تميزاً ويعبر عن استقرارها النفسى والعاطفى.