قد يجد المدخنون أو المقلعون عن التدخين سبباً ليدمنوا تناول خضار البروكولي إذا عرفوا أن هذا الأمر يقلل من نسبة حدوث سرطان الرئة، حسبما أفاد باحثون من «مؤسسة روزويل بارك» الأميركية للسرطان في اجتماع عقد في واشنطن حول سبل منع حدوث السرطان. ونقل موقع «سي أن أن» الالكتروني، عن الباحث لي تانغ قوله ان «الخطوة الأولى في الوقاية هي الإقلاع عن التدخين، لأنها الطريقة المثلى للتقليل من نسبة خطورة حدوث سرطان الرئة لدى المدخن». ونصح تانغ المدخنين والمقلعين عن التدخين، بالإكثار من تناول الخضار التي تندرج تحت الفصيلة الصليبية، ومنها البروكولي والقنبيط والملفوف واللفت، ويفضل أن تكون غير مطبوخة. ويشير تانغ إلى أن هذا الأمر ليس معناه اللمسة السحرية، ولكن ليس هناك من ضرر في تناول هذه الأنواع من الأطعمة والإكثار منها. وعمل تانغ وفريقه على إجراء مسح للتاريخ المرضي ل948 مريضاً بسرطان الرئة، و1743 شخصاً غير مصاب به، إضافة إلى استطلاع أنواع الأطعمة التي اعتادوا تناولها خلال فترات حياتهم المختلفة، فتبين وجود ارتباط بين الإكثار من تناول هذا النوع من الخضار وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين وغير المدخنين خصوصاً. وشدد تانغ على أن الدراسة التي أجراها لا تتدخل مباشرة في خصائص تركيب هذه الخضار، بل إنها تعتمد أكثر على نتائج مراقبة الأشخاص، إلا أن دراسات أخرى أظهرت وجود مركبات تدعى «أيزوثيوسيانيت» في الخضار الصليبية قد تكون لها خصائص محاربة السرطان عموماً. البروكولي والملفوف والقنبيط هي الأكثر فائدة في هذه الدراسة، على أن يتم تناولها طازجة وغير مطبوخة، لأن تعرّضها للحرارة «يخرّب» الأنزيم الذي يعمل على تفعيل وظيفة مركبات «أيزوثيوسيانيت»، وفقاً لما ذكره تانغ. إلى ذلك، هناك دراستان نشرت الأولى منهما في شباط (فبراير) الماضي، وذكر فيها أن وجود هذه المركبات في البروكولي قد يكون له دور مساعد في منع حدوث سرطان المثانة في التجارب التي أجريت على فئران المختبر. أما الدراسة الثانية التي نشرت في تموز (يوليو) فقد أوردت أن الرجال الذين يأكلون البروكولي بضع مرات خلال الأسبوع الواحد كانت فرص تطور سرطان البروستاتة لديهم أقل بكثير ممن لا يأكل هذا النوع من الأطعمة.