يعرض مهرجان مراكش للفيلم العالمي,للمرة الاولى في افريقيا وفي العالم العربي, افلاما اعدت خصيصا للسماح للمكفوفين او الذين يعانون من ضعف النظر بمتابعتها. وتقضي التقنية باعطاء وصف سمعي للحوارات والمشاهد الرئيسية المصورة في الفيلم اثناء فترات الفراغ بين الحوارات و المشاهد. وهذا الوصف السمعي سهل الوصول الى جمهور كفيف او يعاني من ضعف النظر بمجرد تجهيزه بسماعات. وتعود فكرة هذه التجربة الفريدة الى اختصاصي التدليك الطبي المغربي سعيد اوماسو المولع بالسينما. ويعرض مهرجان مراكش للفيلم العالمي في نسخته الثامنة هذه السنة خارج المسابقة ثمانية افلام لمخرجين معروفين اعادت تكييفها تقنيا شبكة التلفزة الفرنسية الالمانية "ارتيه" التي تملك خبرة طويلة في هذا المجال. وعرض اول فيلم من نوعه مساء الاحد وهو "غوريلا في الضباب". وقد عبرت مهرجانات سينمائية اخرى بينها مهرجان دبي (من 11 الى 18 ديسمبر/كانون الاول) عن اهتمامها بهذه التجربة. ويأمل مروجوها ان تكون معظم الافلام المغربية مرفقة -منذ مرحلة تصويرها- بوصف سمعي للمكفوفين او الذين يعانون من ضعف النظر. ولفت المخرج المغربي محمد عبد الرحمن تازي الى ان ذلك قد يكون ميزة اضافية تساعد على الحصول على المساعدات المقررة للمنتجين الوطنيين. ويستمر مهرجان مراكش الذي يفتتح الجمعة حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني. (ا ف ب)