قال رئيس موريتانيا المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إنه سينضم للمعركة من أجل استعادة الديمقراطية في البلاد رغم أن السلطات العسكرية التي أطاحت به من السلطة ذكرت أنه سيترك الحياة السياسية. وأكد عبد الله للصحفيين في وقت متأخر من مساء الجمعة أنه رئيس البلاد من الناحية الدستورية وهو الرئيس المنتخب بشكل ديمقراطي لخمس سنوات، وتابع أنه سيتحرك مشيرا إلى أنه يريد العمل مع الناس في البلاد وكذلك مع الشركاء الأجانب الذين يساندون الديمقراطية. وبالإضافة إلى فريق إعلامي كبير سافر سياسيون شكلوا ائتلافا مناهضا للانقلاب الى المدن للقاء عبد الله أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي للبلاد. وقال عبد الله انهم سيجتمعون الأسبوع الحالي لمناقشة الاستراتيجية التي ستتبع دون أن يذكر المزيد من التفاصيل بخصوص خططه. وذكر دبلوماسيون أن نقل السلطات العسكرية للرئيس إلى المدن من نواكشوط لا يتماشى مع المطالب الدولية بإعادة الحكومة الديمقراطية. كان ولد الشيخ عبد الله قد نقل من المكان المحتجز به رهن الإقامة الجبرية في نواكشوط إلى بلدة المدن مسقط رأسه الخميس بعد أن ذكر وزير في الحكومة العسكرية أن عبد الله تعهد بترك الحياة السياسية. وقد أطاح به ضباط عسكريون بقيادة محمد ولد عبد العزيز في انقلاب غير دموي في السادس من أغسطس/ أب2008 ، وعبد الله حر الأن في استقبال زوار ولكنه ليس حرا في مغادرة المدن البلدة التي يقطنها نحو 500 شخص والواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة. من جانبه، هدد الاتحاد الأوروبي في 20 أكتوبر/تشرين الأول بتطبيق عقوبات على البلاد في حالة عدم إعادة الحكم الدستوري تحت قيادة الرئيس المخلوع خلال شهر. وفرضت الولاياتالمتحدة قيودا على السفر على بعض أعضاء الحكومة العسكرية وجمدت بعض مساعداتها إلى موريتانيا سابع أكبر مصدر لخام الحديد في العالم والتي بدأت أيضا تنتج النفط عام 2006، وأوقف البنك الدولي وفرنسا المستعمر السابق لموريتانيا بعض المساعدات أيضا. وعلق الاتحاد الإفريقي عضوية موريتانيا من جراء الانقلاب إلا أن العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد في المنطقة منحت فيما يبدو الحكام العسكريين موافقة ضمنية. (رويترز)