احتفلت مجموعة من النساء السعوديات بذكرى مرور 18 عاما على خرق القانون السعودي الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وكانت مجموعة من 47 إمرأة قد تحدين القانون السعودي في نوفمبر عام 1990 وقمن بالقيادة في شوارع الرياض ، مما عرضهن للاعتقال وفقدان عملهن لمدة عامين ونصف ومنعهن من السفر لمدة عام ، فيما نعتهن البعض بالعهر وتلقى بعضهن تهديدات بالقتل. وقالت نورا الغانم: كنا مفعمات بالنشاط ، في حين عبرت نورا السويان عن اعجابها بردة فعل الرجال لدى مشاهدتهم النساء أثناء قيادة السيارات. وتقول السعوديات انهن اخترن موعد احتجاجهن على القرار بمنعهن من قيادة السيارات ليتزامن مع غزو العراق للكويت وحشد القوات الأميركية في العربية السعودية. حيث شاهدن حينها المجندات الأميركيات وهن يقدن السيارات في الصحراء وسمعن عن النساء الكويتيات وهن ينقلن أطفالهن بسياراتهن لبر الأمان عبر الحدود. وأضفن ان وجود الصحافة الدولية لتغطية التطورات العراقية الكويتية ساهم في نقل قضيتهن الى العالم ، وان اي تحرك من الحكومة سيكون أقل قسوة في حال عدم وجود الصحافة آنذاك. واخترن يوم الثلاثاء للاحتجاج حتى يتسنى لهن سماع النميمة حولهن خلال وجودهن في مقرات عملهن في اليوم التالي . لكن اسماء المشاركات نشرت يوم الجمعة التالي للحدث. وقالت نورا الغانم : كانت عمتي تشتم النساء اللواتي يقدن السيارات وذلك في منزل أهلي يوم الخميس قبل الاعلان عن الأسماء. لكن وسط كل تلك الذكريات ، تبقى الحقيقة الواقعة بأنه وبعد 18 عاماً طرأ تقدماً طفيفاً على قانون منع النساء من قيادة السيارات.ودأبت النساء على اللقاء كل عام في بيت من بيوت المشاركات لإحياء المناسبة. وقام بعض الشعراء السعوديين بنظم الشعر الذي يشيد بهن كما حظين بالدعم من أفراد أسرهن من الرجال. وقالت السويان وهي عالمة اجتماعية: لا أشعر بالندم لكنني اليوم لن أكرر تلك الفعلة .. وفضلا عن ذلك سأتحرك لتحصيل المزيد من الحقوق الشخصية للنساء.