أطلق نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صواريخهم الأطول مدى على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل الجمعة بعد أن هاجم سلاح الجو الإسرائيلي معقل الحركة وجرح اثنين في اليوم الحادي عشر من مناوشات تهدد هدنة بدأ سريانها قبل خمسة أشهر. وذكر بيان أصدره الجناح العسكري لحماس أن الحركة أطلقت الجمعة على مدينة إسرائيلية خمسة صواريخ من طراز "جراد" التي تعد هي الصواريخ الأطول مدى التي تستخدمها الحركة ضد إسرائيل. وقال محمود الزهار القيادي في حماس "نحن ملتزمون بالتهدئة حتى اللحظة"، وتابع قائلا إن "الدفاع عن النفس والمقاومة" سيستمران. وأضاف الزهار "إذا قرر الإسرائيليون الانسحاب من التهدئة فنحن جاهزون ننتظر الإسرائيليين، إذا كانوا ملتزمين حقا فعلينا أن نتعامل مع ذلك بصراحة." كان قد جرح فلسطينيان من سرايا القدس الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة إثر إطلاق أربعة صواريخ مساء الخميس من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. باراك يوافق على مشاريع استيطان من جهة أخرى، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في الأشهر الأخيرة على عشرات من مشاريع البناء في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة في انتهاك لالتزامات إسرائيل الدولية. وقالت صحيفة "هآرتس" الجمعة إن هذه المشاريع مقررة خصوصا في مستوطنات تقع شرق الجدار الفاصل الذي بني في الضفة الغربية وفي كتل استيطانية تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها في إطار تسوية نهائية للنزاع مع الفلسطينيين. و قد اشترط إيهود باراك في ينايركانون الثاني الماضي أن تحصل كل مشاريع البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية على إذنه المسبق. وقالت "هآرتس" إن الوزير وافق منذ أبريل نيسان على بناء ما لا يقل عن 315 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار عيليت" و48 وحدة في مستوطنة "آرييل" و60 في مستوطنة "عشقلوت" وعلى مركز تجاري في "أفرات". وأضافت الصحيفة أن باراك أعطى الضوء الأخضر كذلك لمشاريع بناء أخرى في مستوطنات "آرييل" و"موديعين عيليت" و"معالي أدوميم" و"أورانيت" و"جفعات زئيف" و"بيت آيل" و"نيفي دانيال" و"ألون شفوت" و"هار أدار" و"كوخاف ياكوف" و"تلمون". وأشارت الصحيفة كذلك إلى مشاريع لتوسيع شبكات الكهرباء والمياه الإسرائيلية لتصل إلى مستوطنات منطقة الخليل. وقد اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل الخميس بتعريض عملية السلام "للخطر"من خلال عدم احترام تعهداتها بوقف الاستيطان. (وكالات)