قالت مصادر كنسية إن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية طالب عددا من المسئولين الامريكيين، من بينهم حاكمة إحدى الولايات، بدعم المدارس الدينية ورفع أى قيود على عملها، إلا أن طلبه قوبل باعتذار. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر كنسية قولها إن المسئولين الامريكيين "الذين حضروا للبابا بصفة ودية خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة" برروا عدم موافقتهم على هذا الامر بتخوف المجتمع الامريكى من هذه المدارس التى يعتبر أنه يمكن أن تكون منبتا "لتيارات دينية متشددة." تضر بسلامة المجتمع الأمريكي. وأوضح المسئولون الامريكيون أن هذا التوجه لا يمكن أن يستثنى منه دين دون الاخر لأن الولاياتالمتحدة تقف على مسافة واحدة من كل الاديان وتنظر لكل اتباع الديانات بمنظور متساو. وأشار البابا شنودة في وقت سابق إلى الصعوبات التى تواجه عمل المدارس الدينية القبطية في الولاياتالمتحدة حيث إن عددها محدود ولا تتلقى أى دعم حكومى ومن ثم تصبح مصروفاتها باهظة. واعتبر البابا المدارس العامة فى الولاياتالمتحدة مفرخة للإدمان والتفكك الاسرى والانحرافات الأخلاقية. وأكد شنودة خلال لقاء مع قيادات الفضائية القبطية - سى تى فى - أهمية المدارس الدينية القبطية فى المهجر فى حماية الاسرة المصرية المهاجرة وتحصينها ضد التفكك والقيم الغربية السائدة، ودعا هذه القيادات الى القاء الضوء على دور المدارس من خلال البرامج المترجمة لتصحيح الصورة المغلوطة عنها. وقالت مصادر فى الفضائية القبطية إن البابا دعا ايضا خلال الاجتماع الى تنقية بعض كتب التراث الكنسى القبطى معتبرا أن كتابات "ابن العسال" التراثية تحوى الكثير من المغالطات عن تاريخ البطاركة وقوانين الكنيسة داعيا الى عدم الاعتداد بها ومحذرا بعض التيارات العلمانية والمنشقة والتى تستند الى هذه المراجع. يذكر أن احتفالات ضخمة تقام مساء الخميس بالمقر بالبابوى بالعباسية بمناسبة مرور 37 عاما على جلوس البابا شنودة على كرسى البطريركية. (أ ش أ)