يصل الرئيس الديمقراطي المنتخب باراك أوباما وزوجته ميشيل إلى واشنطن الإثنين للقاء الرئيس الجمهوري جورج بوش ويعرف منه مباشرة التحديات التي تنتظره لدى تسلمه الرئاسة يوم 20 يناير كانون الثاني القادم وذلك بعد أقل من أسبوع من فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية. ويحل موعد لقاء أوباما وميشيل مع بوش والسيدة الأمريكية الأولى لورا بوش الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1900 بتوقيت جرينتش). وسيطوف أوباما وزوجته في أرجاء المنزل الذي سيصبح مقرهما طوال السنوات الأربع القادمة وبعدها سيجلس الرئيس الأمريكي مع الرئيس المنتخب لمناقشة عدد من المسائل منها ترتيبات انتقال السلطة والاقتصاد الأمريكي المتداعي وحرب العراق. ورغم أن أوباما أوضح أنه يدرك تماما أن بوش سيظل رئيسا للولايات المتحدة حتى 20 يناير إلا أنه يعمل بسرعة على تشكيل حكومة وإعداد السياسات حتى يستطيع أن "يركض فور أن يضع قدميه" على أرض البيت الأبيض مقر الرئاسة الأمريكية. ويزور عادة الرؤساء المنتخبون البيت الأبيض قبل تسلمهم السلطة للتعرف على بيتهم الجديد ومعرفة كافة التفاصيل من الرئيس والسيدة الأولى لكن زيارة أوباما للبيت الأبيض جاءت مبكرة في الفترة الانتقالية وأرجع ذلك إلى شدة الأزمة الاقتصادية إضافة إلى أنه أول انتقال للسلطة يجري وقت الحرب منذ عشرات السنين. ووصل أوباما (47 عاما) إلى مقعد الرئاسة عقب فوزه الكاسح بعد حملة انتخابية استمرت نحو عامين ركز خلالها على شعار التغيير خاصة فيما يتعلق بسياسات بوش الاقتصادية والخارجية لكنه سيحرص خلال زيارته للبيت الأبيض الإثنين على وضع هذه الخلافات جانبا. وأعلن بوش الذي ساعدت شعبيته المنهارة على مجيء أوباما إلى البيت الأبيض وفوز الديمقراطيين بأغلبية قوية في الكونجرس خلال انتخابات الثلاثاء الماضي أنه سيبذل كل ما بوسعه لمساعدة أوباما في الفترة الانتقالية. وصرح بوش بأنه سيحرص على أن يكون أوباما على علم بكل القرارات الهامة التي يتخذها خلال فترة الشهرين الانتقالية خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد وحرب العراق. وحيا بوش النصر الذي حققه أوباما وهو من أب كيني أسود وأم أمريكية بيضاء ووصفه بأنه "حلم تحقق" للحقوق المدنية. وقال بوش في صباح اليوم التالي للانتخابات الرئاسية التي جرت في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري "سيكون مشهدا مثيرا.. رؤية أوباما وزوجته ميشيل وابنتيه الجميلتين وهم يدلفون من أبواب البيت الأبيض." (رويترز)