السعودية تخفض إمداداتها لأسيا.. وأوبك تلوح بخفض جديد ارتفع سعر النفط أكثر من دولارين متجاوزا 63 دولارا للبرميل الإثنين مدعوما بإجراءات الصين واقتراحات مجموعة العشرين لتجاوز الأزمة المالية، فضلا عن قرار السعودية بخفض إمدادات ديسمبر/ كانون الأول 2008 لأسيا وتراجع الدولار. وبحلول الساعة 0551 بتوقيت جرينتش، كسب الخام الأمريكي الخفيف لعقود ديسمبر 2.46 دولار بما نسبته 4% ليصل إلى 63.50 دولار للبرميل. وهو ما انسحب على خام القياس الأوروبي ليزيد سعر مزيج برنت 2.26 دولار إلى 59.61 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الإثنين أن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض الجمعة إلى 53.49 دولار للبرميل من 54.89 دولار الخميس. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي وميناس الإندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا وأورينت من الإكوادور. من جانبه، قال مارك بيرفان كبير محللي شئون السلع الأولية في بنك أستراليا آند نيوزيلندا، إن الاقتراحات التي طرحت في اجتماع مجموعة العشرين وحزمة إجراءات تخفيف الأزمة التي أعلنتها الصين ساعدت الأسواق لما تضمنته من رسالة واضحة مفادها أن الحكومات في شتى أنحاء العالم ستبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون كساد عالمي عميق. وفي الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين في البرازيل تعهد وزراء المالية ومحافظ البنوك المركزية الذي يمثلون 90% من الاقتصاد العالمي بأخذ كل الإجراءات الضرورية لمساعدة الأسواق المالية في النهوض من جديد ومواجهة أزمة الائتمان. وفي إجراء مماثل، أخذت الصين الأحد خطوة أبعد من مجرد الطرح بإقرار خطة ضخمة للتحفيز الاقتصادي تقدر قيمتها بنحو 600 مليار دولار لتطلق ما قد تكون جولة من الإنفاق الهائل أو تخفيضات في أسعار الفائدة من الاقتصادات الكبرى بهدف درء شبح الكساد في كثير من الدول. يذكر، أن النفط هوي بأكثر من 10% خلال الأسبوع الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 ليهبط دون مستوى 60 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2007 بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت في الولاياتالمتحدة وعززت المخاوف من كساد عالمي طويل الأمد. السعودية تخفض إمداداتها لأسيا.. وأوبك تلوح بخفض جديد وزاد من دفع النفط صعودا إبلاغ المملكة العربية السعودية- أكبر مصدر للنفط في العالم- أصحاب مصافي التكرير في أسيا بأنها ستخفض إمداداتها إليهم خلال ديسمبر بنسبة 5%، والمنظمة تلوح بخفض جديد . ووفقا لمصادر لدى معامل التكرير، أخطرت شركة أرامكو السعودية 5 من عملائها بعزمها منحهم إمدادات أقل من الكميات المتفق خلال ديسمبر في أول خفض للإمدادات خلال 14 شهرا، في أوضح دليل حتى الآن على التزامها باتفاق أوبك خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2008 بخفض الإنتاج.. ويذهب حوالي نصف صادرات النفط السعودية لأسيا ويعادل الخفض المقرر بنحو 175 ألف برميل يوميا أي أكثر من ثلث الإجمالي البالغ 466 ألف برميل يوميا الذي ينتظر أن تخفضه السعودية بموجب اتفاق أوبك. وذكر متعاملون أن الخفض يتفق مع التوقعات إلى حد كبير مما يوحي بأنه لن يفعل الكثير لتعزيز الطلب على الخام في أسيا في السوق الفورية الهابطة. وفي توضيح لموقف أوبك قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمة محمد علي خطيبي إن المنظمة بصدد خفض الإنتاج مرة أخرى إذا لم يتغير المسار النزولي للأسعار وتباطؤ الطلب حين تجتمع اوبك في ديسمبر. وأضاف خطيبي أن الأزمة الائتمانية والتباطؤ الاقتصادي يمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على خام النفط بما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا. وكانت أوبك وافقت في اجتماع طاريء في أكتوبر 2008 على خفض سقف الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا أو ما يوازي نحو 5%. (وكالات)