أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الجمعة عن "ثقتها" في أنه ستكون للفلسطينيين دولة في وقت قريب مؤكدة أن العملية التي أطلقت في أنابوليس أرست القواعد لذلك ولو أنها لم تصل إلى النهاية قبل نهاية 2008 كما كان متوقعا. وقالت رايس في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية في ختام محادثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إني على ثقة أنه سيأتي يوم قريب تكون للفلسطينيين فيه دولة بمستوى كرامتهم". وردا على سؤال رفضت رايس "فشل" عملية المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي أطلقت في نوفمبر تشرين الثاني 2007 في أنابوليس قرب واشنطن وأقرت أنها لن تصل إلى النهاية في العام 2008 كما كان متوقعا. وقالت "على العكس ينبغي أن نظهرأن أنابوليس أرست القواعد لاحتمال إنشاء دولة فلسطين". وأضافت "أن عملية أنابوليس قابلة للحياة وهي مؤثرة وتتواصل". وأكدت رايس من جهة أخرى أنها ستنقل إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما طلبا فلسطينيا يقضي بالإبقاء "على آلية المراقبة والدور الأمريكي الرائد في هذه الآلية". والهدف من هذه الآلية التي وضعت في غمرة مؤتمر أنابوليس هو السهر على احترام الأطراف لما ورد في خريطة الطريق وهي الخطة الدولية التي تنص في مرحلتها الأولى على تجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية ووقف الهجمات المناهضة للإسرائيليين من جانب المجموعات الفلسطينية المسلحة. من جهته, قال عباس خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رايس في مقر الرئاسة في رام الله "نحن لم نضيع الوقت خلال 2007 في المفاوضات وإنما وضعنا أسسا لعملية السلام تجعلنا قادرين على متابعتها مع الإدارة الأمريكية القادمة". وأوضح عباس "أننا طلبنا من رايس أن تستمر اللجنة الثلاثية لمتابعة تنفيذ التزامات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بإشراف أمريكي". وقال" إننا تحدثنا عن قضايا الاستيطان واستمراره والحواجز التي تعيق الحياة لشعبنا الفلسطيني وضرورة وقف الاجتياحات والأسرى الذين نطالب بإطلاق سراحهم وكل هذه الأمور سنتابعها مع إسرائيل في الفترة القادمة". وأوضح أنه تحدث مع رايس عن الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر، وقال "إننا نبذل كل جهد ممكن للمصالحة الفلسطينية, وأكدت أننا نريد حكومة مستقلة ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية كاملة وتدير شئون الوطن وتعمل لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق القانون الفلسطيني". ا ف ب