أعلن وزير الثقافة التونسي أن تونس لم تمنع عرض الفيلم الوثائقي (زبد) للمخرجة السورية ريم علي في مهرجان قرطاج السينمائي وإنما اختارت مخرجته سحبه بالتنسيق مع مسئولي بلادها. وقد أثار منع عرض الفيلم السوري الذي تبلغ مدته 42 دقيقة جدلا واسعا وامتنعت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي القصير عن إسناد الجائزة احتجاجا على مشاهدة عشرة أفلام بدلا من 11 فيلما كانت ضمن برنامج المسابقة، وقوبل إعلان حجب الجائزة بصيحات احتجاج في حفل الختام. وكانت ريم علي مخرجة الفيلم قالت بعد ختام المهرجان إنها مُستاءة من قرار منع عرض الفيلم. وأضاف الوزير التونسي عبد الرءوف الباسطي أن الإبداع قُدم بكل حرية ولم تمارس تونس أي شكل من الرقابة ضد أي فيلم، وأكد في الوقت نفسه الحرص على أن تظل حرية الإبداع مضمونة. وينتقد سينمائيون تونسيون وزارة الثقافة قائلين إنها ترفض دعم أعمالهم ماديا إلا بشروط يعتبرونها تنازلا وتتضمن حذف ما لا ترضى عنه الوزارة. ونفى الوزير ذلك قائلا إن السينما تحظى بدعم حكومي سخي "مما جعل التجربة السينمائية التونسية متفردة من ناحية الحرفية الفنية والمضامين المقدمة بما أهلها لنيل الجوائز التقديرية العديدة في مختلف التظاهرات الوطنية والإقليمية والدولية." (رويترز)