"المدارس" و"العقارت" تنال من موسم الذهب حركة البورصات لن تطفىء بريق الألماس خسائر الفضة تحوم حول 50% تحقيق: سماء المنياوي ادت موجة الانهيار التي تعرضت لها اسواق الاسهم على الصعيد العالمي الى جنون في سوق الذهب والفضة، حيث تحركت اسعار المعادن النفيسة بسرعة بين الصعود وهبوط وهو ما القى بظلاله على السوق المصرية. فمن جهته، قال المهندس احمد غازي احد تجار الذهب ان ما شهده السوق من تذبذب في الاسعار يعد من قبيل الجنون، فالذهب الان مجنون بكل ما تحمله الكلمة من معن فاصبح السعر يحدد بالساعة وليس باليوم مقتفيا اثر البورصة الامريكية فاذا انتعشت اسهم وول ستريت انخفض سعر الذهب والعكس صحيح. فعلى مدار بضعة جلسات - يستكمل المصدر- وجدنا سعر الاونصة يفقد 6% يوميا وهو ما لم يحدث من قبل. وعلى صعيد حركة المبيعات، يكمل غازي قائلا ان اقبال الناس على الشراء تراجع فلا احد يشتري الذهب للتخزين تخوفا من تذبذب الاسعار، وهو ما انسحب كذلك على شبكة العروس التي تراجعت كذلك من حيث الكميات المشتراه. "المدارس" و"العقارت" تنال من موسم الذهب وحول اداء سوق المعدن الاصفر الثمين خلال 2008، يقول ميلاد حنا تاجر الذهب أن ثمة مجموعة عوامل "تحالفت" لتنال من مبيعات الذهب خلال موسم عيد الفطر 2008 - وهو موسم مهم تزدهر فيه سوق الذهب- فبجانب غلاء الاسعار جاء بدء العام الدراسي ليسحب مدخرات الافراد وبالتالي يقل الاقبال على شراء الذهب سواء للزينة او الادخار حيث يعد من سلع الرفاهية التي تتقهقر الحاجة اليها مقابل السلع الاساسية. وفي منحى اخر، يقول تاجر الذهب ان تذبذب اسعار الذهب بين الصعود الكبير والهبوط الضخم غير الى حد ما في عادات الافراد في الادخار في المشغولات الذهبية والنظر اليها "كنقود مدخرة في هيئة مشغولات ذهبية" واتجهو الى الاستثمار في العقارات كبديل سواء للذهب او الاستثمار في الاسهم بعد ان اتضح للعامة انها غير امنة. حركة البورصات لن تطفىء بريق الألماس وحول تأثر اسعار الألماس وما سواه من الاحجار الكريمة بحركة اسواق الاسهم، قال المهندس احمد غازي أن الاحجار الكريمة وفي مقدمتها الالماس لم تتأثر بتذبذب اسواق المال لان بورصة الماس ليست خاضعة للمضاربات بل هي بورصة لتحديد سعر الحجر الكريم ان صح القول. خسائر الفضة تحوم حول 50% ونالت خسائر اسواق المال من اسعار الفضة كما نالت من الذهب، فقال وليد الشامي احد تجار ومستوردي الفضة ان انهيار البورصات كان لها اثر كبير على اسعار الفضة التى خسرت نحو 50% من قيمتها ولا يقصد بذلك الانهيار الاخير فحسب ولكن انهيار 2006 الذي مازل يؤثر في الاسعار حتى الان . واستطرد قائلا انه مما حد نسبيا من خسائر الفضة مقارنة بالذهب على صعيد المبيعات، تحول الكثيرين لشراء الفضة الايطالي كشبكة للعروس بدلا من الذهب لانها تشبه الذهب الابيض المطعم بالماس. يذكر، ان البورصات على الصعيدين العربي والدولي قد عانت موجات متلاحقة من الهبوط الكبير تخللتها فترات انتعاش بسيطة وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي الى هوة ركود طويل الاجل - بدأت ارهاصاته تظهر في صورة انكماش اقتصادي في الولاياتالمتحدة واوروبا والصين- بعد ان نالت ازمة الرهن العقاري الامريكي من اكثر من 16 مؤسسة مالية امريكية كبري فضلا عن خسائر بنوك اوروبا بل وعربية ايضا وكان اخرها انهيار بنك " الكويت الوطني" ثاني اكبر مصارف الكويت المقرضة نتيجة لمعاملات مرتبطة بالازمة العالمية.