أكد الممثل المصري يوسف الشريف أحد أبطال فيلم "هي فوضى" -من إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف الذي عرض بحفل افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية السبت- أن افتتاح المهرجان بالفيلم هو اعتراف بموقع مصر الريادي عربيا ورد على الانتقادات بأنها تروج سينما تجارية. وقال الشريف الذي دعي لحضور الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية إن "توجيه الدعوة لي وإلى عزت العلايلي وخالد النبوي وخالد يوسف وخالد صالح إضافة إلى تكريم يوسف شاهين بمهرجان قرطاج أبرز المهرجانات العربية والإفريقية يمثل شرفا كبيرا للسينما المصرية واعترافا بأهميتها." وتكرم الدورة الحالية المخرج المصري يوسف شاهين الذي رحل عن عالمنا في نهاية يوليو تموز 2008 عن 82 عاما بعد تعرضه لنزيف في المخ ، كما عرض في الافتتاح فيلم وثائقي عن شاهين وسط عاصفة من التصفيق. ويقول المنتقدون إن صناعة السينما المصرية تشهد تراجعا ملحوظا من ناحية المستوى الفني والمضمون في مواجهة صناعة صاعدة في هذا المجال في دول مثل لبنان والمغرب وتونس وأنها أصبحت تروج لأفلام تجارية. لكن الشريف قال إنه يتم إلصاق مثل هذه الادعاءات بالسينما المصرية لكثرة الإنتاج السينمائي بها، ومضى يقول "في مصر ننتج سنويا عددا كبيرا من الأفلام ، لذلك من الطبيعي أن نجد أفلاما جيدة وأخرى أقل مستوى." ، واستدل على ذلك بأنه في الفترة الأخيرة تم إنتاج عدة أفلام ذات مستوى راق مثل "هي فوضى" و"حين ميسرة" و"الجزيرة". وتسجل مصر وهي أعرق البلدان العربية في صناعة السينما مشاركة متميزة خلال الدورة الحالية من المهرجان حيث تنافس بفيلمين في المسابقة الرسمية هما "عين الشمس" لإبراهيم بطوط و"جنينة الأسماك" ليسري نصر الله إضافة إلى فيلم "هي فوضى" الذي افتتح المهرجان. وحظي "هي فوضى" بإعجاب واسع لدى عرضه بالمسرح البلدي بالعاصمة ووصفه مسئولو مهرجان قرطاج بأنه "فليم من مستوى راق". واشترك في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل الممثل المصري عزت العلايلى ، والممثلة الفرنسية إيمانويل بيار ، وتشترك مصر خلال الدورة الحالية من المهرجان بفيلمين في المسابقة الرسمية هما "عين الشمس" لإبراهيم بطوط و"جنينة الأسماك" ليسري نصر الله إضافة إلى فيلم الافتتاح "هي فوضى". (رويترز)(أ ف ب)