فرض تفاقم تباطوء صناعة السيارات على شركة كرايسلر تسريح 25% من العاملين بها، وأعلنت شركات كبرى تحذيرات بانتهاج اجراءات مماثلة مع تراجع حاد لأسهم الشركات الكبرى. وقامت الشركة بتسريح نحو 5 آلاف عامل من المعينين والمتعاقدين من قوة العمل المكتبي لديها، يأتي ذلك بينما تكثف الشركة محادثات للاندماج مع جنرال موتورز. وتدور المحادثات بين جنرال موتورز وسيربيراس كابيتال مانجمنت مالكة كرايسلر حول مقايضة أصول تحصل سيربيراس بموجبها على جي.ام.ايه.سي كاملة الى جانب حصة في شركة صناعة السيارات نفسها. وتملك سيربيراس 51% من جي.ام.ايه.سي ذراع التمويل السابقة لشركة جنرال موتورز وستحتفظ بحصة في كرايسلر فايننشال ذراع التمويل لشركة كرايسلر. وتراجعت أسهم صناع السيارات وموردي مكوناتها الامريكيين تحت وطأة انخفاض عام في السوق، فعلى سبيل المثال هبط سهم "فورد موتورز" -ثاني أكبر شركة سيارات أمريكية- الى أدنى مستوياته في 26 عاما، وهو ما دفعها لإقتفاء أثر كرايسلر بخفض العمالة. ومن جانبها تستطلع جنرال موتورز خططا أخرى في حالة فشل المحادثات مثل بحث اندماجات مماثلة مع مستثمرين من الخارج والحكومة الامريكية، بينما تواصل سيربيراس إجراء محادثات مع أطراف أخرى مثل نيسان موتورز. وفي أوروبا، أصبحت بيجو سيتروين أحدث المنضمين الى قائمة متنامية من صناع السيارات الاوروبيين الذين يصدرون تحذيرات بخفض انتاجها، وسبقتها فولكسفاجن التي شككت في قدرتها على تحقيق أهدافها غير الطموحة للعام 2008. وجاء تحذير بيجو بشأن الارباح بعد أقل من يوم من خفض شركة صناعة السيارات الالمانية الفاخرة دايملر أهدافها للربع الثاني على التوالي وتراجع منافستها الفرنسية رينو عن أهدافها للعام 2009. وأعادت فولكسفاجن ثالث أكبر شركة صناعة سيارات في العالم تأكيدها الجمعة على أنها لاتزال تتوقع ارتفاع المبيعات عن 2007 ومن المنتظر ان تكشف النقاب عن نتائج اعمالها الفصلية الخميس 30 اكتوبر/ تشرين الاول 2008. واتجه الثلاثة الكبار في سوق السيارات الأمريكية وهم "جنرال موتورز" و"فورد" و"كرايسلر" الذين يجاهدون من أجل البقاء الى الإستعانة بطرف آخر لعونه على تراجع المبيعات جراء الأزمة المالية خلال اكتوبر 2008 سواء عن طريق صفقات إندماج كاملة أو بيع حصص من أسهمها. ودفع التراجع الكبير في ارباح الشركات الرئيس جورج بوش لتخصيص 25 مليار دولار لمساعدة صناع السيارات لمساعدتهم على مواجهة الأزمة. (رويترز)
