تستغل الإعلانات صورة المرأة، فتظهرها في مشاهد فتنة، كوسيلة لتسويق المنتج وزيادة الارباح والشركات لا تدرك حجم التأثير الذي تتركه على الفتيات المراهقات تحديداً، ففي دراسة اجرتها مؤسسة دوف لاستطلاع آراء عينة من 3300 فتاة وامرأة تراوحت اعمارهم بين 15 - 64 سنة وفي عشر دول، وجدوا ان 98% من النساء وافقن على ان الاعلام والاعلان وضعا معايير غير واقعية للجمال، لا يستطعن تحقيقه. واللافت ان دراسة اخرى في جامعة باث شملت 470 طالبا، كشفت ان 67% من العينة فضلوا الاعلانات التي تتضمن فتيات اعلان اكثر نحافة وكانوا ميالين بعد رؤية الاعلانات الى شراء منتجات تلك الشركات. وبحسب باحثين بريطانيين فان الفتيات يتأذين نفسيا بسبب الضغوط التي تولدها الاعلانات على الفتيات ليكبرن بسرعة. وكما جاء في صحيفة ''ديلي ميرور'' DailyMirror البريطانية فان الفتيات اللواتي لا يزيد عمرهن عن 10 سنوات اوضحن بان الضغط الاجتماعي عليهن حتى يكبرن، كان من بين اكثر الامور تأثيرا على وضعهن. وتؤكد الدراسة ان الصور خادشة الحياء في الاعلانات او المجلات التي يقرأها المراهقون تتسبب بمشاكل في الصحة العقلية، كنوبات الذعر والايذاء اضطرابات الغذاء. والدراسة تتوسع في المحاذير، فتشير الى المخاوف الناجمة مما تنشره المواقع الالكترونية والمجلات التي تبحث الصغار على فقدان الوزن ووضع مساحيق التجميل او الدعوة لاجراء جراحة تجميلية. فنسبة 40% من عينة الدراسة من الفتيات اوضحن انهن يشعرن بالسوء بعد النظر الى صور عارضات الازياء ونجمات البوب والممثلات. وعبرت احدى الفتيات عن ذلك بقولها: عندما كنت في عمر 11 قرأت مجلة خاصة بالمراهقين، وعندها ذُهلت وتساءلت: هل يفترض ان اكون هكذا. اما فتيات اخريات من عينة الدراسة فقلن للباحثين ان الاعلان يضعهن امام متطلبات كثيرة وذلك يخلق لديهن حالات من الاجهاد والقلق. والدراسة تحمل عنوان (جيل تحت الضغط) وشملت مراهقات تتراوح اعمارهن بين 10 -15 سنة، وختمت الدراسة بالتحذير من ان الفتيات يتعرضن لضغوط من جيل جديد من المحفزات التي تؤدي الى مشاكل عقلية ولم تنس الدراسة ان تحذر من ضغوط الامتحانات كما هي الاعلانات على الفتيات.