أصدرت محكمة جنائية مغربية أحكاما بالسجن مددا تصل إلى 30 عاما الخميس على أعضاء خلية متطرفة تآمرت لنسف ميناء الدارالبيضاء المغربي بمتفجرات بدائية الصنع. وبعد واحدة من أكبر محاكمات الإرهاب التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة، حكمت المحكمة الجنائية قرب الرباط على 45 رجلا بالسجن مددا تترواح من سنتين إلى 30 سنة. وصدر حكم مع إيقاف التنفيذ على امرأة مشتبه بها وضعت أثناء وجودها في السجن. وأنكر المتهمون جميعا التهم المنسوبة إليهم، التي منها تشكيل عصابة جنائية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية، وصنع متفجرات والسرقة والتزوير ورفض التنديد بالإرهاب. وقالت وكالة الأنباء المغربية إن أعضاء هذه المنظمة- التي يجري تشكيلها- كانوا يعتزمون شن هجمات على ميناء الدارالبيضاء، وثكنة للقوات ومراكز للشرطة. وأضافت أن أعضاء العصابة صنعوا متفجرات مستخدمين مواد اشتروها من الأسواق المحلية، واعتقلتهم قوات الأمن بعد أن فجر زعيمهم المزعوم عبد الفتاح الرايضي حزاما ناسفا في مقهى للإنترنت بالدارالبيضاء في مارس/آذار عام 2007.. متسببا في مقتل نفسه. وكان مدير المقهى حاول منعه من الاطلاع على المواقع الجهادية على الإنترنت. وبعد مرور شهر على انفجار مقهى الإنترنت، هاجمت الشرطة مخبأ في حي شعبي في الدارالبيضاء وفجر ثلاثة رجال منهم أيوب شقيق الرايضي حزامات ناسفة؛ فقتلوا أنفسهم، وشرطيا، وأصابوا أكثر من 20 شخصا بجراح. ومعظم الذين اعتقلوا ينحدرون من أحياء فقيرة حول الدارالبيضاء يتفشى فيها الفقر والبطالة الأمر الذي يزرع اليأس وخيبة الأمل في نفوس الشباب الذين يحلم كثير منهم بالهجرة إلى أوروبا. (رويترز)