بحث الرئيس حسني مبارك الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة خلال اسقباله الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية وقضية مزارع شبعا وجهود تحقيق الاستقرار فى لبنان. وطرح الدكتور سمير جعجع على الرئيس مبارك خلال اللقاء مدخلين لحل مشكلة مزارع شبعا ، الأول يتعلق بالاستعانة بعلاقات مصر الدولية خاصة مع الولاياتالمتحدة من أجل الضغط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا ، والثانى إقناع الإخوة السوريين بتوقيع وثيقة مشتركة مع الحكومة اللبنانية تؤكد على "لبنانية المزارع" بحيث تقدم للأمم المتحدة لتصبح المزارع تحت أحكام قرار مجلس الأمن رقم 425 وبالتالى تصبح إسرائيل مضطرة إلى الانسحاب منها تنفيذا لهذا القرار . ووصف جعجع هذا الحل بأنه الأسرع والأفضل لتحرير أخر قطعة من الأراضي اللبنانية. وأضاف سمير جعجع أنه عرض على الرئيس مبارك الوضع فى شمال لبنان خاصة مسألة الانتشار العسكري السورى على الحدود الشمالية مع لبنان وبطول 40 كيلومترا ، واصفا هذا الانتشار بأنه غير مفهوم لأنه لو كان يستهدف ضبط الحدود السورية فقط لكان أكثر شمولا. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن هدف هذا الانتشار السوري على الحدود مع طرابلس وعكار وهى مناطق مؤيدة لفريق 14 آذار هو الضغط النفسي على المواطنين اللبنانيين في هذه المنطقة قبل الانتخابات النيابية ، كما يهدف إلى الإيحاء للغرب بأن سوريا بصدد التحرك لتنفيذ القرار 1701 الخاص بضبط الحدود وترسيمها مع لبنان وجاء في وقت تسعى فيه سوريا لتطبيع علاقاتها مع الغرب. وردا على سؤال حول تزامن زيارته لمصر مع زيارة ميشال عون لإيران ، أوضح جعجع أن هذه الزيارة ليست لها علاقة بزيارة ميشال عون لإيران ولكنها تأتي في إطار العلاقات الوطيدة التي تربط بين مسيحيى لبنان ومصر حيث عاش أكبر حزب مسيحي لبنانى وهو حزب بيار الجميل في مدينة المنصورة كما عاش في مصر رموز الحركة الوطنية اللبنانية من المسيحيين . (أ ش أ)