عاد الذعر مرة أخرى لسوق الأسهم الإسبانية لتصل إلى قياسات تاريخية،حيث إنخفض المؤشر الرئيسى للبورصة الأسبانية إبكس35 بنسبة 9.14 بالمائة وهو الهبوط الأكثرإنخفاضا لها في التاريخ ،وبهذا تكون محاصرة في دوامة من الخسائر تتفاوت من خلال أسعار البورصات من آسيا إلى أمريكا،كما شهدت أسواق الأسهم فى جميع أنحاء أوروبا إنخفاضا حادا يوم الجمعة، حيث فقدت بورصة لندن 8.6 بالمائة وفقدت باريس و فرانكفورت 7.6 بالمائة وفقدت ميلان 7.1 بالمائة،ويبدو أن مؤشر إبيكس 35 تصدر الخسارة مقارنة مع باقي البورصات الأوروبية الكبرى باستثناء بورصة فيينا التي فقدت اليوم 10% دفعة واحدة. وهكذا إنتهى الأسبوع مخلفا وراءه 21 % من قيمته العامة بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالعالم ، فقد إتسمت بعودة ظهور الأزمة المالية متخذين سلسلة من التدابير في كثير من البلدان و حتى الآن لم تحقق الأثر المرجو،وقد إفتتح- يوم الاثنين الماضي -الإجتماع على 11.400 نقطة، كما فقدت -يوم الجمعة -9.000 نقطة للمرة الأولى منذ أبريل 2005 والتي جمعت هبوط سنوى بمعدل 40 ٪. ومع هذا الإنهيار فقد إرتفع سوق الأسهم بتزايد هوالآن الأسوأ فى تاريخ البورصة. ووفقا للإقتصاديين سيظل تداول أسواق الأسهم محموما حتى يجري تحرك عالمى مشترك لحل الأزمة المالية الراهنة،التى تعد أسوأ أزمة منذ "الكساد الكبير" عام 1929. ويمر الإقتصاد الإسباني بأزمة حقيقية عائدا إلى التراجع الكبير المسجل في الكثير من القطاعات وعلى رأسها قطاع العقار، ورغم أنه لم يتم الاعلان عن إفلاس أي بنك إسباني إلا أن تقرير صندوق النقد الدولي الذي إعتبر أن الاقتصاد الإسباني سيتراجع سنة 2009 زاد من مخاوف المستثمرين وجعل الكثير من المواطنين يسحبون أموالهم من البنوك، الأمر الذي يخلق مشكلة السيولة المالية.