توجه 25 من الأمناء العامين لاتحادات مهنية عربية ونقابية مصرية الأحد إلى السفارة الفرنسية في القاهرة في مسيرة سلمية قاموا على إثرها بتسليم السفير الفرنسي مذكرة احتجاج على اختيار إسرائيل ضيف شرف معرض باريس للكتاب. وقال أمين عام الاتحاد العالمي للأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي - في مؤتمر صحفي - إن المسيرة السلمية والمذكرة تؤكد على أن استضافة إسرائيل كضيف في "صالون الكتاب" في باريس الذي تدعمه وزارة الخارجية الفرنسية هو تحد سافر لمشاعر الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني لا مبرر له. ووصف سلماوي تصريح المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني بأنه لا يصدر إلا عن دولة شمولية لا ديمقراطية فيها، حيث تجاهلت أهمية الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني بما يناقض توجهات بلادها. وكانت اندرياني قالت الجمعة ردا على سؤال حول احتمال مقاطعة كتاب عرب للمعرض إن الانتقادات أتت من حلقات ضيقة ولم يصدر أي انتقاد من أي حكومة عربية أو منظمة كالجامعة العربية مثلا. وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين إبراهيم المعلم عدم الدعوة لمقاطعة أحد، وإنما إيمانا بالتنوع فإن فرنسا - بالمبادئ التي نشرتها عالميا - لا يجوز لها أن تكافئ المغتصب وتحتفي به، وكأنها تمنحه جائزة تبرئة من انتهاكاته وجرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وقد وقع على المذكرة الاتحاد العام للطلاب العرب، والاتحاد العام للصيادلة العرب، والاتحاد العام للمعلمين العرب، والاتحاد العام للمحامين العرب، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والاتحاد العام للأطباء العرب، والاتحاد العام للنقابات الفنية، ونقابة المهن التمثيلية، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وغيرها. يذكر أن اتحاد الكتاب الجزائريين أكد مقاطعته ل "صالون الكتاب" في باريس بسبب استضافته إسرائيل وهي دولة معتدية وترتكب جرائم حرب.