بعد أن بدا حزبي شاس والعمل الشريكين الائتلافيين الكبيرين في حكومة كاديما يبديان ليونة في مواقفهما للانضمام لحكومة تسيبي ليفني وخاصة على ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية يبدو ان االثغرات الكبيرة في طريق ليفني موجودة داخل بيتها أي في كاديما، فموفاز يضع العصي في عجلات حكومة ليفني ويعترض على قاعدتها الضيقة. هذا وأعلن عدد من مؤيدي موفاز بعد اجتماع معه أمس أنهم يعترضون على تشكيل حكومة يسار تعتمد على قاعدة برلمانية ضيقة. وجاء اجتماع موفاز مع ثلاثة من كبار مؤيديه وهم أعضاء الكنيست رئيف إلكين ودافيد طال ورونيت تيروش بعد أن أجرى طاقم المفاوضات الائتلافية التابع لكاديما مباحثات مع قيادة حركة ميرتس وبحثوا إمكانية انضمام ميرتس للائتلاف الحكومي. وأثارت هذه المحادثات معسكر موفاز وقالوا في ختام الاجتماع أنهم سيمنعون بكل الوسائل تشكيل حكومة يسارية تعتمد على قاعدة برلمانية ضيقة ووأعرب كلا من وزير الاسكان زئيف بويم ووزيرة السياحة روحاما أفراهام وعضو الكنيست عن حرب كديما عتنئيل شنلر عن تأييدهم التام لموقف موفاز المعارض. هذا ورجح مصدر مقرب من المفاوضات الائتلافية ان يتم قريبا التوصل الى اتفاق بشأن انضمام حزب العمل الى الحكومة الجديدة برئاسة ليفني، واعرب هذا المصدر عن اعتقاده بان احزابا اخرى ستنضم فيما بعد الى الائتلاف الحكومي بما في ذلك حركة شاس. والجدير بالذكر انا حزب شاس جزب ديني متعصب أسس عام 1948أنضم إلي الحكومة الاتلافية الاسايقة التي كانت برأسة أيهود أولمرت ب67مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، غير ان زعيمة حزب كاديما التقت بزعيم الحركة إيلي يشاي والوقوف على مطالب الحركة للبقاء ضمن الائتلاف الحالي. وتشترط حركة شاس انضمامها بتعهد ليفني بعدم تقسيم القدس في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين وزيادة مخصصات التأمين للأبناء.