إستقرت أسعار النفط فوق مستوى 93 دولارا للبرميل الاثنين وسط معاملات خفيفة بسبب العطلات ، بينما يعكف المتعاملون على تقييم الاحتياطيات العالمية المتقلصة في ضوء بيانات الاقتصاد الامريكي وتوقعات بشتاء دافيء. وهبط الخام الامريكي الخفيف لعقود فبراير 26 سنتا الى 93.05 دولار للبرميل لكنه احتفظ بمعظم مكاسب الجمعة عندما صعد أكثر من دولارين عقب بيانات إيجابية عن نمو الاقتصاد الامريكي في العام المقبل. وفي سياق متصل ، فقد خام برنت 17 سنتا مسجلا 92.29 دولار للبرميل. يذكر ، أن أسعار النفط قد إرتفعت الجمعة بعد زيادة أكبر من المتوقع في الانفاق الشخصي بالولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي ، حيث أظهرت البيانات ارتفاع الانفاق الشخصي 1.1 في المائة متجاوزا التوقعات ومحققا أكبر مكاسبه في أكثر من عامين. وقال نعمان بركات النائب الاول للرئيس لدى مؤسسة ماكوراي للعقود الاجلة في الولاياتالمتحدة "أرقام الانفاق الشخصي الامريكي ستهون بعض المخاوف فيما يتعلق بأكبر إقتصاد في العالم ." ووفقا لبيانات أمريكية صدرت الاربعاء فقد تراجعت مخزونات الخام الامريكية الى أدنى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أعوام الاسبوع الماضي. ويتوقع المحللون أن يتجاوز متوسط أسعار النفط 77 دولارا للبرميل العام القادم مرتفعا عن متوسط قدره 71.76 دولار في 2007 ، خاصة في ظل شح امدادات أوبك وتأثير التوترات في الشرق الاوسط على المخاوف من تباطوء الاقتصاد الامريكي. وخفضت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2008 نظرا لمخاطر تباطوء الاقتصاد. وتتعرض أسعار النفط لضغط آخر مع توقع طقس شتوي أدفأ من المعتاد في الولاياتالمتحدة بما يكبح الطلب على وقود التدفئة في شمال شرق البلاد.