ينوي صناع السيارات رفع لافته "ترشيد الوقود" للدعاية لمنتجاتهم في معرض باريس 2008، لتقديم مركبات مناسبة للمستهلكين الذين تراجعت أعدادهم وميزانياتهم في مواجهة الأزمة المالية وغلاء الوقود. ومن المتوقع أن يصب نقص الميزنيات والقيود الجديدة على الانبعاثات الملوثة للبيئة في صالح مبيعات السيارات الصغيرة، كما ستتأثر إيرادات الشركات كذلك بتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة التي كانت حتى وقت قريب منفذا جيدا للسيارات الأوروبية بعد التراجع في الأسواق الأكثر تشبعا. وأعطت العوامل السابقة ضوءاً أخضر لكبرى شركات السيارت في أوروبا مثل "فولكس فاجن" و"بيجو" و"سيتروين" و"رينو" و"فيات" لمراجعة خطط إنتاجها، لأنه في حال تردي الأوضاع الاقتصادية ستمتد مشكلات قطاع صناعة السيارات الأمريكية إلى نظيراتها الأوروبية. وفي سياق متصل، خفضت سيتي جروب توقعاتها لعامي 2008 و2009 خلال الأسبوع الثالث من سبتمبر/ أيلول 2008 متوقعة أن يكون عام 2008 أقوى تراجع يشهده سوق السيارات العالمية منذ عام 2001 بانخفاض بنسبة 1.1%. وأضاف أن هناك مزيدا من القلق بالنسبة لتوقعات 2009، وأضاف أن أغلب الاحتمالات الاقتصادية تشير إلى أن بداية الانتعاش في 2010. وتراجع مؤشر داو جونز لقطاع السيارات بنحو 22% خلال 2008 وانخفضت أسهم بعض الشركات ومنها رينو بنسبة 50%. وفي معرض باريس الذي سيفتح لوسائل الإعلام في 2 أكتوبر/ تشرين الثاني 2008، وللجمهور من 4 إلى 19 أكتوبر ستطرح رينو طرازا جديدا من سيارة ميجان أكثر مبيعا وستطرح فولكس فاجن سيارة جولف جديدة أما تويوتا أكبر صانع سيارات في العالم فستطرح طرازا جديدا أكبر حجما من سيارتها أفنتيس. (رويترز)