أشارت تقارير الأربعاء أن إيران ضاعفت من عدد أفراد الشرطة المكلفين بمباشرة الإجراءات المشددة التي تتخذها منذ أكثر من عام ضد المخالفات المتعلقة بما تعتبره "الزي الإسلامي". ونقلت صحيفة كارجوزاران عن بيان للشرطة قوله "ستستمر الإجراءات المشددة ضد الحجاب المتنافي مع الإسلام حتى يخلو المجتمع من هذه المظاهر غير الأخلاقية." ويمكن أن تعاقب المخالفات للزي الإسلامي بالجلد أو الغرامة أو السجن ولكن عادة ما يتلقى انذارا شديد اللهجة من الدوريات التي تبحث عن المخالفات مثل اللاتي يكشفن أجزاء من شعورهن أو يرتدين ملابس قصيرة نوعا ما أو ضيقة. ونقلت كارجوزاران عن رئيس شرطة المطارات في ايران قوله ان 128 امرأة منعت من استقلال رحلاتهن الجوية بسبب "الحجاب المنافي". ولم تذكر تواريخ وقالت ان رقم من تم منعهن أعلن عنه قبل ذلك. ولم تذكر الصحيفة أرقاما فيما يتعلق بزيدة عدد أفراد الشرطة ولكن التقرير الى جانب تصريحات أدلى بها مسئول في الشرطة لرويترز يوم الأربعاء تؤكد على إصرار السلطات على المضي قدما في أطول إجراءات مشددة ضد ما أسماه "السلوك غير الأخلاقي" في السنوات الأخيرة. وبدأت أحدث حملة في منتصف عام 2007. وكانت مثل هذه القيود الصارمة على الزي الاسلامي تطبق في السنوات الاولى التي أعقبت الثورة الاسلامية عام 1979 ولكن في السنوات الاخيرة كانت الحملات تستمر أسابيع أو أشهر على أكثر تقدير. وأصبح تطبيق القواعد التي تحكم زي المرأة أكثر صرامة منذ تولي الرئيس محمود أحمدي نجاد السلطة عام 2005 بدعم من الموالين للثورة الاسلامية مثل ميليشيا الباسيج الدينية. ويقول محللون ان السلطات تتوجس من أي تعبير ظاهر لتحدي النظام خاصة عندما تتعرض البلاد لضغوط غربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويرى المحللون ان المعارضة تقابل بقمع فوري سواء كانت من الطلبة أو النساء أو مسؤولي النقابات العمالية خشية اكتساب المعارضة للثقل. وقال سعيد مرتضوي كبير المدعين في طهران هذا الشهر ان كثافة الحملة ستزيد بعد انتهاء شهر رمضان ولكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مهدي أحمدي المتحدث باسم الشرطة لرويترز "تعتبر الشرطة الحملة على السلوك غير الاخلاقي بما في ذلك المجرمين ومهربي المخدرات ومن يرتدون ملابسغير ملائمة جزءا لا يتجزأ من مسؤوليتها." وأضاف "ستواصل الشرطة الخطة كما كانت تفعل قبل ذلك" ورفض ذكر تفاصيل عن أعداد أفراد الشرطة. والى جانب المخالفات للزي الإسلامي أوقفت الشرطة رجالا لهم قصات شعر وصفت أنها "غربية". وتم إغلاق متاجر الحلاقين التي تقوم بمثل هذه القصات. بل وشنت الشرطة حملة مشددة في مايو ايار على الشركات الصغيرة الخاصة التي لا تطبق قواعد الزي الإسلامي في منشآتها. (رويترز)