قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية إن المسبار "أوبرتيونيتي" يستعد لمهمة قد لايكملها تستغرق عامين وهي القيام برحلة طولها 12 كيلومترا لفوهة جديدة على سطح كوكب المريخ بعد أن ترك الفوهة التي قبع فيها عامين واعتبرها بيتا له. وتسلق المسبارالألي وهو في حجم عربة الجولف وله عجلة أمامية خارجا من الفوهة فيكتوريا في وقت سابق من الشهر ويقوم العلماء في معمل الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا بتوجيهه إلى فوهة أكبر20 مرة أطلق عليها اسم الفوهة انديفر. لكن ولأن المسبار اوبرتيونيتي لا يقطع سوى 100 متر في اليوم قال فريق المراقبة في معمل الدفع النفاث إن أوبتريونيتي قد يقصد غايته بعد عامين. وليس هناك ما يضمن أن ينجو المسبار من هذه الرحلة. والمسبار اوبرتيونيتي مثله مثل توأمه المسبار سبيريت القابع حاليا بلا عمل عند الطرف الاخر من المريخ تخطى بالفعل عمره الافتراضي الاصلي وهو ثلاثة اشهر. والمسافة بين فيكتوريا وانديفر التي تقدر بسبعة أميال تماثل المسافة التي قطعها المسبار حتى الأن منذ هبوطه على سطح الكوكب الأحمر قبل أربع سنوات ونصف. وقال ستيف سكوايرز من جامعة كورنيل المحقق العلمي الرئيسي في المشروع "قد لا نصل الى هناك لكن علميا هذا هو الاتجاه الذي يجب المضي فيه. فهذه الفوهة (انديفر) هي كبيرة جدا مقارنة باي شيء شاهدناه." ووصل المسباران اوبرتيونيتي وسبيريت الى المريخ في يناير كانون الثاني عام 2004 في رحلة جيولوجية استكشافية غامضة في مسعى للعثور على اي اثر للماء ومعرفة ماذا كانت هناك حياة يوما على الكوكب الاحمر. والمسباران مزودان بمجموعة من الأجهزة المتطورة وكاميرات لاستكشاف صخور وتربة المريخ. ويتلهف العلماء على إلقاء نظرة داخل الفوهة انديفر وقطرها 22 كيلومترا ويتوقعون الوصول إلى مسطحات صخرية أعمق من التي رصدت في فيكتوريا. (رويترز)